عندما اجتاحت الجائحة العالم قبل نحو عامين ، أدركت المملكة حجم التحديات الصحية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي ، وما ستتعرض له الدول وشعوبها من ضغوط كبيرة على منظوماتها الصحية وأعباء كبرى على الاقتصادات ، لكن كان للمملكة شأن مختلف في التعاطي الشامل وفق استراتيجية متكاملة وأهداف وطنية عليا أكدت عليها القيادة الرشيدة ، حفظها الله ، بتوفير كافة الامكانات لحماية الأرواح ، وتجنيد الطاقات الصحية والقدرات الاقتصادية ، وكان ولا يزال الأداء والتنسيق على أفضل حالاته.
بهذا الجهد الفائق والأداء المتفوق ، قدمت السعودية نموذجا ناصعا في التصدي لتحديات الجائحة داخليا وعالميا ، وما حققته من نجاحات مميزة خلال رئاستها لمجموعة العشرين ، وتوحيد جهودها في المسارين الصحي والاقتصادي عالميا ، لتطوي تحديات كانت ستضاعف المخاطر والكلفة الهائلة لآثار الجائحة ومتحوراتها على البشرية والاقتصاد العالمي.
واستحقاقا لهذه الجهود والنجاحات السعودية البارزة ، احتلت السعودية المرتبة الثانية في تصنيف وكالة بلومبيرغ لأكثر الدول مرونة في التعامل مع (كوفيد-19) لشهر يناير الجاري، في تقدم نوعي يعكس فاعلية خطط الاستجابة الصحية والاقتصادية التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- في التعامل مع تلك التحديات.