عدن – البلاد
شنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الأربعاء)، غارات جوية مكثفة على معسكر اللواء 19 التابع للحوثيين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، بينما أكد مصدر أن غارة جوية استهدفت المعسكر الواقع داخل مدينة العليا ببيحان، والذي يسيطر عليه الحوثيون، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع الاستهداف، وذلك بعد ضربتين نفذهما التحالف على المعسكر ذاته قبل 48 ساعة ما تسبب في وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الإرهابية.
ودمرت مقاتلات التحالف آليات عسكرية للميليشيا الانقلابية في جبهة بيحان، حيث أوضحت مصادر عسكرية أن الآليات المدمرة كانت تحمل أسلحة ثقيلة إلى جانب كميات من الذخائر، فيما تستمر المعارك في محافظة شبوة بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي. في وقت وصلت تعزيزات من القوات المشتركة إلى جبهات شبوة لتحرير المديريات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واندلعت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيا على الأطراف الحدودية للمحافظة، ما أدى إلى إصابة العشرات من الحوثيين.
وأكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، في وقت سابق، أن تحكم طهران وحزب الله بقرار الحوثيين يعد تأكيدا لنفس نهج الممارسات الإجرامية لتدمير الوطن خدمة للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة.
وقال عبر تغريدة على “تويتر” “ما كشفه تحالف دعم الشرعية مؤخرا، عن تحكم طهران وحزب الله بقرار الحوثيين، هو الأمر الذي ظل اليمنيون يتحدثون عنه طوال سنين، وما تم توثيقه بالصوت والصورة هو تأكيد لنفس نهج الممارسات الإجرامية المستمرة لتدمير الوطن خدمة للمشروع الإيراني التخريبي في المنطقة”، مضيفا: “يجب أن نعي جميعا أنه دون إنهاء آثار الانقلاب والإجرام الحوثي واستكمال استعادة الدولة، ستظل البلد إنسانا وأرضا واقتصادا في دائرة الخطر والتهديد.. الحوثيون هم العدو المسؤول، عن الحرب والدمار الذي طال الحياة والعمران”.
من جهة ثانية، أفادت الأمم المتحدة أنها لم تتلقَ أي معلومات عن موظفيها المحتجزين لدى ميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، منذ نوفمبر الماضي.
وأكد بيان مشترك لمديرة اليونيسكو أودوري أزولاي ومديرة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميثيل باشليت، أن الموظفين لا يزالان رهن الاحتجاز، مضيفاً أن “الأمم المتحدة لم تتلق أي معلومات حول التهم الموجهة لهما أو المبرر القانوني لاحتجازهما، أو حتى معلومات عن وضعهما الحالي، على الرغم من التأكيدات السابقة من قِبل الحوثيين بالإفراج الفوري عنهما”، مشددا على أن ميليشيا الحوثي تواصل احتجازهما منذ نوفمبر الماضي على الرغم من التأكيدات السابقة بالإفراج الفوري عنهما، معربا عن القلق العميق بشأن وضع الموظفين المحتجزين.
بدورها، دعت مفوضية حقوق الإنسان واليونيسكو جماعة الحوثي “إلى الإفراج الفوري عن الموظفين دون أدنى تأخير”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب عن قلقه العميق إزاء اعتقال واحتجاز اثنين من موظفي المنظمة الدولية من قبل ميليشيات الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان، إن الموظفيْن الأمميين يحتجزان دون أي مبرر أو تهمة، وقد “مُنعا من الاتصال بعائلتيهما ومكاتبهما”، واصفاً ذلك بأنه انتهاك لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة.