اجتماعية مقالات الكتاب

تربية دوت كوم

أصبحنا في زمن احرقت السرعة أيامه ولياليه وكأننا في مضمار سباق لا مجال فيه للمشي فقط أسرع أو تسقط ، وهو بلا شك يُدلل بأننا متجهون لآخر الزمن فقد أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم بأنه ” لا تقوم الساعة حتى يتقاربّ الزمان، فتكون السنة كالشهرِ، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة، وتكون الساعة كاحتراق السّعفة”.

اصبحنا نلهث لنسيطر على الأوقات التي لا نملكها إلا إذا ركبنا موجة التقنية التي سيرت الحياة بكل تفاصيلها وجعلت العالم اجمع بين يدينا بسمينه القليل وغثه الكثير، هذا التسارع أنهك الأفراد والجماعات وخلق الكثير من الضغوط المختلفة ووضع الأسر في مواقف لا تُحسد عليها ، خاصة تلك التي تحرص على التربية الصحيحة وخلق بيئة صالحة لإعداد أجيال المستقبل التي سوف تواصل عمارة الأرض التي استخلف الله الإنسان لعمارتها قال الله تعالى: “هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”.

التربية في هذا العصر مرهقة جداً وتحيط بها الكثير من التحديات التي لا بد أن ندركها لنواكبها ونسبر اغوارها خاصة تلك المتعلقة بعالم التقنية وما افرزته لنا من غياهب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي خلقت صراعات كبيرة خاصة للمربي الحريص على التنشئة الصحيحة المبنية على قيّم ديننا الإسلامي والقيّم السامية والأخلاق الفاضلة وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وأصبح في مواجهات فرضتها عليه المرحلة، لذلك من المهم أن تتضافر الجهود بالتوعية والتوجية من خلال منبر الجمعة ووسائل الإعلام المختلفة لرفع الوعي المجتمعي بأهمية زيادة الاهتمام بتطوير أساليب التربية لمواكبة العصر وتسارعه الكبير، وكلنا في خدمة الوطن.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *