الجزائر – البلاد
تستمر الضربات القاصمة على تنظيم الإخوان في مختلف الدول، إذ تمكنت السلطات الجزائرية من تشديد الخناق على حركة “رشاد” الإخوانية، وأحبطت مخططاتها الإرهابية بتفكيك خلية تابعة لها تتكون من 14 عنصراً إرهابياً بمحافظة الأغواط الواقعة جنوب العاصمة، وهي مسقط رأس زعيمها الهارب الإخواني المدعو محمد العربي زيتوت.
وكشف بيان عن المديرية العامة للأمن الوطني، إن مصالح أمن محافظة الأغواط تمكنت خلال هذا الأسبوع من توقيف 14 شخصاً ينشطون لصالح التنظيم الإرهابي “رشاد” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، موضحا خطورة الخلية الإخوانية من خلال ما تم رصده من مخطط كان أعضائها يشرفون عليه. وأشار البيان إلى أن الإرهابيين الموقوفين كانوا يمارسون التحريض عبر التطبيقات والمنصات الرقمية، من خلال نشر أخبار ومعلومات كاذبة، من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية، والإشادة بالأعمال الإرهابية، والدعوة إلى التجمهر والإخلال بالنظام والأمن العام، بينما كشف البيان أن نتائج التحقيقات أكدت تلقي الخلية الإرهابية دعماً مالياً وتمويلا من داخل وخارج الوطن، فيما نبهت مديرية الأمن إلى أن عملية رصد وتوقيف الإرهابيين تمت بالتنسيق المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال بمديرية الشرطة القضائية.
ولفتت المديرية إلى التمويل الذي تلقته الخلية الإخوانية كان مقابل نشاطهم الهدّام، وترويجهم لمضامين تحريضية عبر الفضاء السيبرياني، بغية زعزعة الاستقرار وتضليل الرأي العام الوطني، مفيدة عن المضبوطات التي عُثرت بحوزة الإرهابيين الـ14، وتمثلت في نسخ من مؤلفات تحريضية، وأجهزة إعلام آلي، وهواتف نقالة، ودعائم إلكترونية، وآلة تصوير رقمية، ووصولات مالية.
ووجه وكيل الجمهورية عدة تهم لأعضاء الخلية الإخوانية الإرهابية، تعلقت بـ”جناية نشر وترويج عمد لأخبار وأنباء كاذبة ومغرضة من شأنها المساس بالأمن والنظام العام، وتلقي أموال من داخل وخارج الوطن من مصادر مشبوهة قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة واستقرار مؤسساتها والتحريض على التجمهر غير المسلح”.
وتمكن الجيش الجزائري الأربعاء الماضي من اصطياد خلية تنظيمية من 9 إرهابيين تابعة لحركة “رشاد” الإخوانية الإرهابية، حيث ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، توقيف خلية إرهابية تابعة لحركة رشاد الإخوانية غربي البلاد. وأوضح البيان أنه “في إطار مكافحة الإرهاب والأعمال التخريبية التي تستهدف أمن واستقرار بلادنا، تمكنت مصالح الدرك الوطني بوهران، من تفكيك خلية إرهابية تنشط لصالح التنظيم الإرهابي “رشاد”.
ونوهت إلى أن العملية الأمنية النوعية أفضت إلى توقيف تسعة أشخاص، من بينهم عناصر خطيرة، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة هديل بوهران، الذي أمر بإيداع 6 منهم الحبس المؤقت، ووضع الثلاثة الآخرين تحت الرقابة القضائية.
وأدرجت السلطات الجزائرية في مايو الماضي حركتي “رشاد” الإخوانية و”الماك” الانفصالية على قوائم الإرهاب عقب دراسة أفعالهما العدائية والتحريضية المرتكبة التي ترمي لزعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها، ليصبح تنظيم الإخوان محاصرا في كل الدول.