من منطلق العمل الاستراتيجي الذي يتبناه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة لتنمية المنطقة على أسس صحيحة وركائز ثابتة، تعتمد على نتائج الدراسات لضمان مستقبل أجمل وأفضل للمنطقة وسكانها . وتمشيا مع خطوط رؤية المملكة 2030 ، كان الاهتمام بعمل البحوث وإقامة الندوات وتنظيم ورش العمل المتخصصة؛ سعياً لتحقيق الأهداف المنشودة . حيث أقيمت مؤخراً ورشة عمل تحت عنوان ( تنمية منطقة الباحة .. التحديات والحلول ) اشترك في تنظيمها كل من إمارة المنطقة وجامعة الباحة والأمانة، برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة .
وتعد من الورش الكبرى على مستوى المملكة؛ سواء بحضورها أو نوعية المشاركين فيها من الخبراء والمختصين والمثقفين والمهتمين بشؤون التنمية، باعتبارها عملية شاملة ومستمرة لتغيير ونقل المجتمع والاقتصاد والبيئة الحضرية نحو الأفضل ، مع الاستغلال الأمثل للموارد البشرية للارتقاء بخدمات البنية التحتية وغيرها … وقد ركزت الورشة على القضايا الملحة التي تمثل التحديات القائمة . وتعد من الورش التي تبشر بنجاحات مستقبلية، بإذن الله، فالمحاور التي طرحت وأوراق العمل التي قدمت والجلسات والمداولات والاجتماعات المصغرة، جرت بشكل منظم لتحقيق جملة من الأهداف ، لعل أهمها تشخيص الوضع الراهن لتنمية منطقة الباحة ، وتقييم الفجوة القائمة وتحليل مسبباتها وتأثيرها وانعكاساتها المختلفة ، والوقوف بشكل مقنن على أهم التحديات التنموية وأبرز الصعوبات والمعوقات التي تعترض التنمية.
وشهدت الورشة التركيز على كيفية تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة بشمولية من خلال المسارات التي حوت أكثر من أربعين محوراً تتعلق باللامركزية في قرارات التنمية و التنمية الإقليمية والعمرانية والمشاريع والبنية التحتية والتعليم والموارد البشرية والصحة والبيئة والزراعة والسياحة والترفيه والرياضة والإسكان والتطوير العقاري والصناعة والتجارة والاستثمار والإعلام والمرأة والشباب، وأيضا المنظمات غير الحكومية.
كما كان للمشاركات الواعية أثرها الواضح من خلال تفاعل أصحاب القرار من المسؤولين في الوزارات والخدمات والهيئات والشركات الوطنية، وكذلك المساهمات الناضجة من أصحاب الرأي والخبرة والرأي ممن حضروا من خارج المنطقة والتي دعمت المشاركات الأخرى من المقيمين بالمنطقة، والتي ضمت عدداً من المسؤولين والخبراء والمثقفين ورجال الأعمال والإعلاميين والنساء والشباب .
ومما يشار إليه الحضور الفاعل والمشاركة الجادة والرؤية العلمية من سمو أمير المنطقة، التي كان لها الأثر الكبير في نفوس الجميع بما يعكس صورة مشرقة لواقع المسؤول النابه الحريص على تنمية وتطوير المنطقة والنهوض بمستواها وتحسين واقعها ومستقبلها . والذي يسعى جاهداً لأن يجعل مخرجات هذه الورشة مدخلات لعملية التنمية القادمة بإذن الله .
ومع هذا النجاح الجميل لورشة العمل المتميزة فمن الواجب الإشارة إلى أيقونة النجاح، سعادة أمين المنطقة الدكتور علي محمد السواط؛ لجهوده الموفقة والذي كان له الدور البارز في إدارتها بثقة وتنظيمها بوعي استحق معها الشكر والتقدير .
والأمل أن تجني المنطقة ثمار نتائج هذه الورشة بما يحقق تنميتها في جميع المجالات .