البلاد ـ مها العواوده
في الوقت الذي أكدت فيه بعض الدراسات أن زيادة الوزن تختلف من شخص لآخر وأظهرت أن الناس يميلون إلى كسب من 2 كيلوجرام الى 4 كيلوجرامات في المتوسط خلال أشهر الشتاء ، حيث يسهم النهار القصير والليل الطويل والطقس البارد مع قلة التمارين الرياضية والتغير في عادات النوم في زيادة الوزن خصوصا اذا صاحب ذلك زيادة المتناول بشكل كبير من السعرات الحرارية العالية بالطاقة ( كالأكلات الشعبية المتعارف عليها في فصل الشتاء) والاعلى من احتياج الجسم الفعلي. أكدت سندس زكريا سيت فتني أخصائية تغذية بجامعة أم القرى أن من خلال إدراك عوامل زيادة الوزن يمكن السيطرة على زيادة الوزن من خلال الحد من ارتفاع هرمون الكورتيزول والذي يشار إليه أحيانا باسم “هرمون التوتر”: فقلة النوم والتوتر يمكن أن ينتج عنها مستويات عالية من الكورتيزول والذي يمكن أن يجعل فقدان الوزن أمرًا صعبًا لذلك فان الارهاق والتوتر يجعلان الشخص أكثر عرضة لتناول الطعام خاصةً عند توفر كميات كبيرة منه لذلك من الضروري الحصول على قسط مناسب من الراحة حيث أن ذلك مفيد للصحة الجسدية والعاطفية بشكل عام وكذلك النوم بشكل كافي : حيث يلعب هرمون الميلاتونين دوراً هاماً في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم (دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية) حيث تعد المستويات الطبيعية للميلاتونين في الدم هي الأعلى خلال فترة الليل.
كما اكدت أهمية ممارسة التمارين الرياضية: حيث أن زيادة النشاط البدني أمر ضروري على مدار العام تزداد أهميته في فصل الشتاء حيث تساعد في تقليل التوتر وتعديل المزاج والشعور بالإيجابية وتحسين النوم وحرق الجسم لبعض من السعرات الحرارية التي تم تناولها خلال اليوم ويمكن ببساطة زيادة النشاط البدني عن طريق التعود على استخدام الدرج او السلالم بدلا من المصعد والمشي لمسافات قريبه بدلا من استخدام السيارة فهذا يعطي دافع كبير للنشاط وادخال التمارين الرياضية كجزء من الحياة اليومية. بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات والاطعمة السكرية واستبدالها بأطعمة ومشروبات صحية تساعد على التدفئة والشعور بطاقة افضل مثل مشروب الزنجبيل والحساء بالطماطم والبهارات وغيرها مع التركيز على شرب كميات كافية من الماء ، فشرب 6-8 اكواب ضروري كل يوم لتعويض الافراز الذي تفرزه الكلى من البول خلال فترة الشتاء كما لفتت إلى أهمية الاكثار من تناول الخضروات والفواكه حيث تساعد على تعزيز الجهاز المناعي لأنها تحتوي على مضادات الاكسدة كما انها غنية بالألياف حيث تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم ومهمة في الحفاظ على وزن الجسم والشعور بالامتلاء والشبع فترة طويلة. واختيار الأطعمة التي تحتوي على فيتامين (د) والذي يُطلق عليه أحيانًا اسم فيتامين أشعة الشمس ، حيث ثبت أنه يساعد في دعم جهاز المناعة ففي فصل الشتاء ، عندما يكون الطقس باردا وتكون زاوية أشعة الشمس منخفضة عن فصل الصيف مما قد يؤثر في حصولنا على ما يكفي من هذا الفيتامين عن طريق التعرض لأشعة الشمس في هذه الحالة يصبح الطعام هو أهم مصدر لفيتامين د والذي يتواجد بشكل كبير في الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتي تعتبر مصادر جيدة لفيتامين د ، كما يتوفر الحليب والزبادي المدعم بفيتامين (د).
