متابعات

دور مهم للأسرة في الكشف عن اعتلال الشبكية السكري

البلاد- ياسر بن يوسف

شدد الدكتور حسن بن عائل الذيبي، استشاري أكاديمي أول الشبكية والجسم الزجاجي بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ورئيس مجموعة الشبكية السعودية، على أهمية التوعية بمخاطر مرض اعتلال الشبكية لدى مرضى السكري، وأهمية العمل على منع فقدان النظر لدى عدد كبير من مرضى السكري بالفحص الدوري للعيون وباتباع تعليمات الطبيب المعالج.

وأضاف أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للسكري ، هو زيادة الوعي عن مرض السكري وتأثيره على الجسم بشكل عام ومنها شبكية العين ؛ وتعزيز دور الأسرة في الوقاية من المرض ، ناصحًا مرضى السكري بإجراء فحص شامل لدى طبيب العيون بعد تشخيص إصابتهم بالمرض مباشرة ومتابعة الفحص الدوري للشبكية لدى طبيب العيون المختص بالشبكية. كما ينصح النساء المصابات بالسكري، بإجراء فحص شامل للعينين والكشف عن وجود أي مخاطر بسبب اعتلال الشبكية السكري والمتابعة أثناء فترة الحمل.وتابع الدكتور الذيبي أن تزايد أعداد المصابين بالسكري في العالم مع شدة تأثير ذلك على الشبكية والعيون مسببا ضعف النظر، يجعل من أدوار “مجموعة الشبكية السعودية” وهي إحدى المجموعات التخصصية تحت مظلة “الجمعية السعودية لطب العيون”، التثقيف بضرورة اهتمام مريض السكري وعناية الأسرة بكاملها للوقاية من هذا المرض ومن مضاعفاته .وأشار إلى أنه حسب الإحصاءات هناك أكثر من 425 مليون شخص مصابين بمرض السكري، وقد ارتفع عدد الأشخاص المصابين بالسكري من 108 ملايين شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014. كما تعتبر المملكة العربية السعودية من أعلى الدول في تزايد نسبة المصابين بمرض السكري حيث بلغت النسبة 19% .

وأكد الذيبي على أن اتباع مرضى السكري للعلاج وتحقيق مستوى جيد من مستويات السكر في الدم، يمكن بإذن الله – أن يحد من مضاعفات السكري وخاصة اعتلال الشبكية السكري، مع توفر العلاج الحديث سواء بواسطة الحقن داخل الجسم الزجاجي أو بأشعة الليزر وغيرها من الوسائل التي يمكن بها منع فقدان البصر لدى نسبة كبيرة من المرضى- بإذن الله.
واختتم بأنه تبين أن الدعم الأسري في رعاية مرضى السكري له تأثير إيجابي كبير في تحسين النتائج الصحية لمرضى السكري، ولذلك من المهم أن يتواصل التثقيف والدعم لجميع مرضى السكري وعائلاتهم للحد من مضاعفاته، خاصة مع توقع منظمة الصحة العالمية ، بأن يصبح داء السكري سابع عامل مسببا للوفاة في عام 2030 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *