حذر العلماء من ظهور متحور جديد نوعا ما من فيروس كورونا ، يحتوي على طفرات أكثر من أى وقت مضى ، تم تسميته بمتحور بوتسوانا نظرا لنشأته في جمهورية بوتسوانا جنوب القارة السمراء.
يشير الخبراء أن المتغير يحمل 32 طفرة يشير العديد منها إلى أنه قابل للانتقال بدرجة عالية ومقاوم للقاحات، وله المزيد من التعديلات على بروتين سبايك أكثر من أى نوع آخر، تؤدي التغييرات التي تطرأ إلى صعوبة محاربة المتحور الجديد لأنها تدرب الجهاز المناعي على التعرف على نسخة قديمة من هذا الجزء من الفيروس.
ويعتبر هذا المتحور مصدر قلق وذلك لأن الطفرات الـ 32 التي رصدت في بروتين سبايك الموجود على سطح فيروس كورونا، تمكنه من تفادي المناعة البشرية بسهولة، وبالتالي انتشار الفيروس بسرعة بين البشر، كما يعرف عن هذا البروتين بأنه المسؤول عن تنفيذ عملية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وغزوها.
وأشار الخبراء أن المتغير الجديد لديه القدرة على أن يكون أسوأ من أي شئ آخر تقريبا بما في ذلك سلالة دلتا المهيمنة على العالم.
وقد وصف الدكتور توم بيكوك عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج الذي التقط انتشاره لأول مرة مجموعة الطفرات المتغيرة بأنها “مروعة” على حد وصفه.
كما أشار بيكوك إلى أن عدد الطفرات غير المسبوق قد يعمل ضد ويجعله غير مستقر مما يمنعه من الانتشار على نطاق واسع ، قال إنه لا داعي للقلق المفرط لأنه لا توجد دلائل حتى الآن على انتشاره بسرعة.