بيروت – البلاد
يدخل حزب الله الإرهابي، لبنان في دوامة أزمات اقتصادية وسياسية، ينعكس أثرها سلبا على الشعب الرافض لسياسات المليشيا المسلحة، ويرى أنها أس البلاء في البلاد، ولابد من التخلص من شرورها، بينما تأسف البطريرك الماروني، بشارة بطرس الراعي، أمس (الأحد)، على تلكؤ المسؤولين اللبنانين في معالجة الأزمة الحادة التي تسبب الحزب الإجرامي والوزراء الموالين له، مع دول الخليج. وقال الراعي إن استنزاف الوقت وعدم حل الأزمة مع دول الخليج يدخل لبنان في أزمة استنزاف اقتصادية ومعيشية يصعب حلها، مؤكداً أن ذلك يضر بمصالح مئات الآلاف من اللبنانيين، مبينا أنه “لا يحق لأي طرف أن يفرض إرادته على سائر اللبنانيين ويعطل الحكومة ويخلق جو تهديد ووعيد في المجتمع، ولا يحق للمسؤولين أن يتفرجوا على كل ذلك، فهذا هو فقدان الكرامة والذل بعينه”. فيما شدد وزير داخلية لبنان، بسام مولوي، على أهمية فتح قنوات حوار لتبديد “هواجس” دول الخليج المتصلة بلبنان، مضيفاً: “من واجبنا ومن حق الخليج علينا ألا يكون لبنان مصدر شر لدولة” أخرى، داعيا لضرورة ألا تكون الدولة اللبنانية مختطفة من أحد وأن تعلي مصلحة شعبها.
من جهته، دق مبعوث للأمم المتحدة خلال زيارته إلى لبنان، ناقوس الخطر بشأن أزمات البلاد وانتقد القادة اللبنانيين غير القادرين على حماية السكان الذين باغتهم الفقر، بينما وصف مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، أوليفييه دي شوتر، لبنان بـ”الدولة الفاشلة”، وقال إن الأوان لم يفت بعد لتتخذ الحكومة الحالية، التي تولت مقاليد الأمور منذ سبتمبر، إجراءات من شأنها حماية السكان الفقراء. ويسيطر حزب الله الإرهابي في مفاصل القرار في الدولة، ما جعل الحكومة مختطفة وغير قادرة على اتخاذ القرار، وباتت أسيرة لمليشيا موالية لجهات خارجية وتأتمر بأمرها غير مبالية بما سيحدث للشعب اللبناني جراء معاداة الحزب للعديد من الدول.