الحديدة ــ وكالات
في أحدث خروقاتها المتواصلة للهدنة وقرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع في ديسمبر الماضي، استهدفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، تجمعات لنازحين مدنيين في محافظة الحديدة غرب اليمن.
ونقل موقع “سبتمبر نت” عن مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على مواطنين نازحين مع أسرهم، كانوا يعبرون في طريق الفازة العام بمديرية التحيتا، جنوب مدينة الحديدة، ومنعت عبورهم، واضطرتهم للعودة جراء القصف العنيف.
وتسعى الميليشيا الانقلابية إلى إبقاء المدنيين في المناطق القريبة من المواجهات، من أجل استخدامهم دروعاً بشرية، وتستهدف بشكل متكرر أي محاولات للنزوح.
وعلى نحو متسارع توسعت أعمال القصف والخروقات الحوثية باستهداف قوات الجيش اليمني، المقاومة والأحياء السكنية في المناطق المحررة بالحديدة، على وقع عودة مظاهر التحشيد والتجنيد الحوثية ونشر مدفعية جديدة، ونشر مجاميع من مسلحيها عبر الأحياء والمربعات وباتجاه خطوط التماس، مع تواصل عرقلتها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد أواخر العام الماضي برعاية الأمم المتحدة، بشأن إعادة الانتشار، وسحب ميليشياتها من مدينة وموانئ الحديدة.
وفى سياق متصل نفذت فرق هندسية تابعة للجيش اليمني حملة واسعة لنزع الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها الميلشيا الانقلابية في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.
وقال مصدر عسكري يمني إن الفرق نجحت في تطهير مزارع عدة من الألغام والعبوات الناسفة في مديرية التحيتا بعد إجراء عملية مسح ميداني في عدد من المزارع.
وزرعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، آلاف الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وتسببت في سقوط المئات من الضحايا المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
هذا فيما قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات في مواجهات استمرت 12 ساعة في جبهة “العَود” في محافظة إب وسط اليمن.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية، أبرها “جبل سِتر” المقابل لجبل العود شرق منطقة النادرة.
وأشارت مصادر محلية إلى أن المعارك دارت بمختلف الأسلحة في منطقتي “مَنْخَلة ضَفَار” و”يَبَار العود” حيث حشدت قبائل العود مقاتليها إلى جانب القوات الخاصة التابعة لمحافظة إب وقوات من “اللواء الثلاثين مدرع” لقتال ميليشيات الحوثي ودحرها من المنطقة.