جدة – هلال سلمان
يتفق الكثيرون على أن مباراة الكلاسيكو تعد من أقوى مباريات الأندية على مستوى العالم، بل إن البعض يعتبرها الأقوى والأكثر إثارة، لكن لقاء الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد مساء اليوم فقد الكثير من البريق والشهرة بعد رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ومن قبله بسنوات البرتغالي كريستيانو رونالدو.
عاش الكلاسيكو بحضور النجمين التاريخيين أفضل وأزهى فتراته من حيث التنافس القوي بين اللاعبين الأفضل في العالم، وما يحملانه من شهرة ونجومية تجعلان الجميع يتحدث عن المباراة المرتقبة قبل موعدها بأيام، لكن رحيل رونالدو إلى يوفنتوس عام 2018 أفقد الكلاسيكو الكثير من بريقه، ليأتي الرحيل الحزين لميسي ويقضي على ما تبقى من حماس الجماهير، على الأقل في المنطقة العربية.
أول كلاسيكو بعد رحيل ميسي سيكون مغايرا لما تعود عليه الكثيرون، فبرشلونة تغير كثيرا وبات يعتمد على لاعبين يختبرون تجربة الكلاسيكو لأول مرة، مثل الهولندي ممفيس ديباي أفضل لاعب في الفريق الكاتالوني حاليا، ومواطنه لوك دي يونغ المهاجم الاحتياطي، ودي يونغ لاعب الوسط المتألق.
بات برشلونة يعتمد أكثر على نجوم شبان؛ في مقدمتهم أنسو فاتي الذي ورث القميص رقم 10 من ميسي، وبيدرو لاعب الوسط الذي يذكر الجميع بالنجم إنييستا، وجافي اليافع الذي يتألق مع الفريق والمنتخب، وربما يشهد الكلاسيكو أيضا مشاركة الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
وفي المقابل، يتسلح الريال بحرسه القديم؛ وفي مقدمتهم كريم بنزيمة النجم الأول في الفريق الملكي حاليا، بالإضافة إلى البرازيلي المتألق فينيسيوس جونيور، ومعهم كروس ومودريتش وكاسيميرو والبقية.
ويعوّل برشلونة على عاملي الأرض والجمهور لوضع حد لهيمنة النادي الملكي على مباريات الكلاسيكو الثلاث الأخيرة وتحقيق فوزه الأول في المواجهات الـ 5 الأخيرة بينهما.
وفشل النادي الكاتالوني في الفوز على غريمه في “كامب نو” منذ 28 نوفمبر 2018 عندما أكرم وفادته بخماسية (5-1).
وتغلب برشلونة على النادي الملكي للمرة الأخيرة في الثاني من مارس 2019 بنتيجة 1-صفر على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ثم قلبها بأربعة أيام بثلاثية نظيفة على الملعب ذاته في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية.
لكن برشلونة سقط بعدها في فخ التعادل السلبي على أرضه، ثم مني بثلاث هزائم متتالية (0-2 في مدريد و1-3 في كامب نو و1-2 في ملعب الفريدو دي ستيفانو).