رياضة مقالات الكتاب

زمن الاحتراف.. (على الله وبالله)

احترت كثيرا كيف أبدأ مقالي الرياضي الأول.
كنت متواجدا في إحدى المساحات الرياضية، واقتبست مقولة لأحد الزملاء في واحدٍ من نقاشاته الرياضية الساخنة وهو يقول: “نحن في زمن الاحتراف ولكن بعض أنديتنا لا زالت بعقلية الهواة”.

تدبرت هذه المقولة ووجدت أننا فعلا نعاني من عقلية الهواة رغم أننا نعيش انتعاشا كبيرا في الرياضة السعودية.
ولكن.. لا تزال بعض أنديتنا تدار بعقلية الهواة، وبالرغم من الضخ المالي الكبير نرى أن هناك أندية لديها عجز مالي وديونا كبيرة متراكمة وعقودا كثيرة تبرم تزيد من حجم الديون، ولا ننسى المخالصات وإنهاء العقود التي نراها مع كل إخفاق سواء كانت لمدربين أو حتى للاعبين.

لكي نكون منصفين، إن هذه الأمور أو لنقل (التراكمات) تزيد من حجم المديونية في الأندية. ولو تفكرنا وتمعنا قليلا سنجد أن هناك أندية مجموع التزاماتها صفر، وهناك أندية لديها فائض في ميزانيتها المالية، وكل هذا بسبب العقلية الاحترافية التي نراها في إداراتها.

في المقابل هناك أندية تنفق (على الله وبالله) بلا فكر إداري وليس لديها موارد مالية تستطيع من خلالها أن تفي بالتزاماتها المالية وبالتالي تغرق باحثة عن طوق نجاة.

ونستطيع من خلال أمور عديدة أن نتجنب الغرق في الالتزامات المالية التي تعاني منها بعض الأندية الرياضية يأتي أولها العمل على توفير الاحتياجات وفق أضيق نطاق وعلى حسب الدخل، بالإضافة إلى ذلك العمل على تنويع مصادر الدخل وفتح سبل استثمارية جديدة تدر على النادي موارد مالية تستطيع من خلالها تخفيض الديون والصرف على النادي حسب الاحتياجات.

كذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم يجب عليه عمل تعديلات كبيرة في أنظمة دوري المحترفين، وعلى سبيل المثال لا الحصر، وضع سقف أعلى للصرف لا يتجاوزه أي نادٍ أسوة بما يحصل في الدوري الإسباني حيث إن برشلونة مثلاً لم يستطع تجديد عقد قائده ليونيل ميسي بسبب بلوغه السقف الأعلى للمصروفات، وكان يجب عليه تخفيض مصروفاته لكي يستطيع تجديد عقد قائده وهو ما لم يقدر عليه.

من خلال مثل هذه الأنظمة نستطيع القول إن الأندية كلها ستصبح في كفة متساوية، حيث إنه لن يستطيع أي نادٍ تجاوز الحد الأعلى الموضوع له بما يتناسب مع دخله (المعلوم)، وأيضا في نفس الوقت لن يكون للدعم المقدم من أعضاء الشرف وجود، وهذا ما نأمله وسنراه قريبا حين يتم تطبيق قرار الخصخصة على الأندية.

ومضة:
نحتاج دائما وأبدا أن نوجد الدعم لكافة لاعبينا حين يرتدون الزي الوطني، وأن تتوحد كافة الميول الرياضية، وتتوجه لدعم كافة اللاعبين بلا ميول رياضية لنادٍ معين.
فالمنتخب حين يلعب يمثل وطناً .. لا نادياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *