عدن – البلاد
يتكشف الإجرام الحوثي للعالم يوماً بعد آخر، بقتل الأبرياء في اليمن، واستهداف قيادات المجتمع، إذ أكدت مصادر يمنية تكليف ميليشيات الحوثي خلية الاغتيالات الخاصة بها بتصفية عدد من الأكاديميين والمؤثرين اجتماعياً.
وقالت المصادر إن الدكتور محمد علي نعيم الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة صنعاء، والذي تم اغتياله مطلع الشهر الجاري كان من ضمن الأسماء، مبينة أن القائمة التي تعتزم ميليشيا الحوثي اغتيالها تضم أكاديميين في جامعة صنعاء والجامعات الأخرى في مناطق سيطرتها.
وبحسب المصادر اليمنية فإن ميليشيات الحوثي تخشى من فئات الأكاديميين والعلماء والمفكرين والصحافيين والناشطين الذين لا يؤمنون بأفكارها الطائفية فلجأت إلى الترهيب والاعتقال والإخفاء القسري والاغتيال، لذلك تسعى لتصفيتهم.
وشكلت عملية اغتيال الدكتور محمد علي نعيم أستاذ العمارة بجامعة صنعاء، صدمة في أوساط زملائه وطلاب كلية الهندسة بجامعة صنعاء لما يتمتع به من مكانة علمية كأحد أبرز أساتذة الكلية وما تربطه من علاقات واسعة بكل رفاقه وطلابه، فيما امتنعت مليشيات الحوثي عن إعلان أي تفاصيل حول عملية الاغتيال في حين اتهم نشطاء ميليشيات الحوثي بتصفية الأكاديمي المعروف في عملية غادرة وجبانة.
وكان مسلحون على متن سيارة راف فور أطلقوا النار على الدكتور محمد علي نعيم أستاذ العمارة بجامعة صنعاء وأردوه على الفور، وذلك بعد أن كتب قبل اغتياله بساعات منشورا على صفحته في فيسبوك طالب فيه ميليشيات الحوثي بدفع رواتب أساتذة الجامعات.
واستمر إجرام ميليشيا الحوثي الانقلابية، باستهداف الأعيان المدنية في مناطق متفرقة جنوبي الحديدة، غربي اليمن، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقناصة، إذ قالت مصادر محلية، إن عناصر الميليشيات استهدفت بصورة كثيفة وعشوائية، مزارع ومساكن المواطنين والمارة في الطرقات في مناطق مختلفة من مديرية حيس، مفيدة بأن بقايا جيوب الميليشيا الحوثية قامت بفتح نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة مختلفة العيارات صوب منازل المواطنين في مركز مدينة التحيتا، بالتزامن مع انتهاكات مماثلة للميليشيا طالت بلدَتي الفازة الساحلية والجبلية التابعتين لذات المديرية.
وأوضحت المصادر أن حالة من الخوف والرعب سادت في صفوف المدنيين، جراء الخروقات والانتهاكات الحوثية المتواصلة للهدنة الأممية، والتي دأبت الميليشيا على القيام بها، ضاربة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية عرض الحائط.