* والمنتخب الأخضرُ الشاب.. قطرةٌ من القارة الكبرى والعالم وقطرةٌ من أسرار بحر الأبطال، ولكن هَديله بالبحر و(ببطولة العرب) جاء هديراً فلم يفاجئنا والسببُ نهج وأداء وحضن وطلاوة وحلاوة بمهارات وقدرات متمايزة شابة وبخت وطالع جميل وتآزر حركي عقلي ذهني للاعبين كان بمجمله شجر اسْتظلت به جماهير الأخضر في المساء! بيد أن تطور تكتيك المحمدي على أهميته وصل إلى مستوى تجاوز المنظومة الأولى في التنافس على التأهل، وإن كان انسجام اللاعبين تشكيليًا قادرًا على فرض سيادته الدفاعية والهجومية تجاه شباب العرب؛ إذ حملت الحركة التشكيلية الفنية الكروية في أحشائها جماليات وأنغام تهديفية في الظهير والوسط تجلّت في تهميش الأقدر وإحكام الرقابة حتى على مستواه الفكري الكروي، فنهج الحماس ورأس الحربة الوهمي أسلوبًا يعتمد على غنائم في غاية الجمال وهو ما حدا بالمحمدي ومساعده في أن يعلنها إلى اختيار التسليم بالأمر البطولي الواقع الواثق منذ أول لقاء ظنًا منه أن الكشف عن معالم التشكيل الجديد والتكتيك المنبثق عنه ونمط الخطط يمكن أن تشكل نافذة تطل على بعض سلبيات الحسم والاستثمار (طوعًا أو كرهًا) ضمن إشكالية التَّطور المتقاطر والبناء الفني والحالة هكذا..؟
* فلم يفاجُئنا (تشكيُل صالح المحمدي مدربا وماجد الطفيل مساعد وخالد المالكي مساعدا ومحمد مسعد مساعدا وعبدالله المهيدب (مدرباً للياقة) وأحمد البحيري (مدرباً للحراس) وزامل التميمي (محللاً فنياً) وعلي الحسينان (مديراً للمنتخب)..
و..بمزيج يشرح إنجازاتنا العربية الآسيوية العالمية، فنصْحو على ضجة بطولة كأس العرب للشباب بحادٍ جديد؟
خاصةً و(ناشئونا عام ١٩٨٧م)هم أبطال كأس العالم للناشئين باسكتلندا. لم يفاجُئنا مطر ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة ، فنشر أبطالنا الشباب أغصاننا الخضراء وخرجنا بأوراقنا وبراعمنا نمدُّ جذورنا فتنضجُ ثمارنا؟ فلم ننُصت سوى لأهازيج البطولة الجديدة من المحمدي ورفاق القائد الشاب (مصعب الجوير) كابتن المنتخب ورفاقه فنرضخُ ونتذوق ونسلطن لغرهدة الفن السعودي بطل شباب العرب في مصرنا العزيزة بائتلاف فني مهاري شاب ولذة الانفعال البطولي المشروع ؟!