عواصم – مأرب – وكالات
يتحول الموقف الدولي بشكل واضح، من رهانات على تجاوب ميليشيا الحوثي الانقلابية للحل السياسي ، إلى تنديدات قوية بجرائمها الإرهابية التي تستهدف المدنيين في المملكة واليمن ، ونهب المساعدات الإنسانية وعرقلة وصولها إلى اليمنيين.
في هذا السياق شدد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس على أهمية حل النزاع في اليمن. وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في برلين الأربعاء، أن الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتهم ، مشددا على وجوب تيسير إيصال المساعدات إلى كافة المواطنين اليمنيين.
وأشار الوزير الألماني إلى أن الهجوم على مأرب من قبل ميليشيات الحوثي يقلق بلاده والمجتمع الدولي كثيرا، لوجود آلاف النازحين، الذين يتم تشريدهم من جديد. من جهته، شدد وزير الخارجية اليمني على التزام الحكومة الشرعية وتشجيعها لمساعي وقف النار في البلاد ، وقال إن الميليشيات الحوثية تصعد قصفها وهجماتها تجاه المناطق المدنية، والأحياء السكنية ، كما تطرق إلى ملف سفينة صافر ومنع الميليشيا فريقا أمميا من صيانتها، لافتا إلى أنها تتعامل مع الأمر بشكل خطير وغير مسؤول.
في السياق دانت السفارة الأمريكية باليمن، الهجوم الصاروخي لمليشيا الحوثي الانقلابية على حي سكني في محافظة مأرب.
وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن كاثي ويستلي، إنه” ندين بشدة الهجوم الصاروخي على حي سكني في مأرب والذي أسفر عن سقوط مدنيين بينهم طفل”. وقصفت مليشيا الحوثي الانقلابية في مدينة مأرب حي سكني بصاروخين باليستيين، حيث أسفر الهجوم عن مقتل وإصابة 13 مدنيا.
وأكدت القائمة بأعمال السفير الأمريكي، أنه “حان الوقت لإنهاء الصراع باليمن وتقديم الإغاثة للشعب” ، وقالت:” يجب على الحوثيين القبول بوقف إطلاق النار والدخول في المفاوضات”. وترفض مليشيات الحوثي وقف إِطلاق النار تمهيدا للدخول في مفاوضات سلام تنهي الحرب والانقلاب، كما تضع المليشيا شروطا تعجيزية لإفشال كل التحركات الدولية لإحلال السلام في اليمن .
ميدانيا تصدت القوات المشتركة لهجمات مليشيات الحوثي في ثلاث جبهات بالساحل الغربي، وكبدتها خسائر بشرية ومادية فادحة. وقالت القوات المشتركة إنها أخمدت تحركات مكثفة للمليشيات الحوثية في مدينة حيس من جهة الحدود الإدارية لمحافظة إب، ومديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.
وأوضحت القوات المشتركة أن وحداتها المرابطة في المنطقة المستهدفة، شمال غرب مدينة حيس، اشتبكت مع عناصر المليشيات بالأسلحة المتوسطة وأجبرتها على الفرار بعد تحقيق إصابات مباشرة في صفوفها.
وتواصل مليشيات الحوثي تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي متجاوزة اتفاق ستوكهولم الذي يفرض وقفا شامل لإطلاق النار في محافظة الحديدة. وتستهدف المليشيات المدن والتجمعات السكنية في الساحل الغربي ومدينة حيس بالصواريخ وقذائف المدفعية وينتج عن هذه الهجمات الإرهابية سقوط ضحايا بين المدنيين والنازحين بشكل مستمر .