جدة – البلاد
بالتزامن مع انطلاقة برنامج “صيف السعودية” وتنوع وجهاتها لهذا الموسم ، تكثف المملكة تنفيذ استراتيجيتها السياحية وفق مستهدفات رؤية 2030 ، برفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، وتحقيق 100 مليون زيارة ، لتصبح المملكة من بين قائمة الدول الأكثر جذبا للسياح على مستوى العالم ، وتوفير أكثر من مليون فرصة عمل، ما يمثل 10% من إجمالي القوى العاملة.
وبحسب وزير السياحة أحمد الخطيب، “من المستهدف جذب استثمارات جديدة بـ220 مليار ريال حتى 2023″ ” وتشهد المشاريع السياحية الكبرى استثمارات ضخمة مثل مشروع نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر والدرعية ، في الوقت الذي تطورت فيه الأنظمة والتشريعات المتعلقة بالسياحة وتسهيل وتسريع حصول الفنادق على التراخيص وسبق أن وقعت المملكة العام الماضي مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع شركات استثمارية محلية وعالمية في قطاع السياحة، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 100 مليار ريال.
محصلة هذه الاستراتيجية نجاح المملكة في تحقيق تقدم جديد في الترتيب العالمي لأكبر 20 دولة من حيث حجم اقتصادات السفر والسياحة خلال العام الماضي، وذلك رغم تداعيات الجائحة ، وطبقا لبيانات “المجلس العالمي للسفر والسياحة”، تقدمت السعودية إلى المرتبة الـ16، من بين 185 دولة حول العالم شملها الرصد.
ويأتي ذلك نتيجة جهود الحكومة في دعم القطاع، من خلال العمل على إنشاء مشاريع ترفيه عملاقة، مثل القدية والبحر الأحمر وأمالا ونيوم، إضافة إلى تطوير الدرعية والعلا، وتطوير البيئة التنظيمية للقطاع، والعمل على زيادة الفعاليات الموسمية ، حيث بلغ حجم قطاع السفر والسياحة في السعودية رغم تحديات الجائحة نحو 48.5 مليار دولار، في حين كان المتضرر الأكبر، هما إسبانيا والمملكة المتحدة، إذ تراجع ترتيب إسبانيا من المرتبة الثامنة إلى الـ12، بعد تراجع القطاع 63 % خلال عام 2020، بينما تراجعت المملكة المتحدة إلى المرتبة الثامنة مقارنة بالمرتبة الخامسة خلال عام 2019، بعد تراجع القطاع 62 %.
وفي تقرير لها توقعت “كوليرز إنترناشونال” أن تشهد المملكة بحلول عام 2024 زيادة في تدفق عدد الزوار إليها بنحو 38% إلى 21.3 مليون زائر ، فيما تتوقع شركة “إس تي آر للأبحاث”، إضافة حوالي 80 ألف غرفة فندقية إلى المخزون الفندقي الحالي للمملكة بحلول عام 2025، غالبيتها في مكة المكرمة بواقع 34.3 ألف غرفة فندقية، تليها جدة والرياض بواقع 14.5 ألف و11.6 ألف غرفة جديدة على التوالي.
ومؤخرا تم توقيع اتفاقية لإنشاء أول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية في مدينة الرياض ، تتويجا لأهمية المستقبل السياحي في المملكة وتطور موقعها على خارطة السياحة العالمية.