الدولية

لبنان ينهار بسياسة “الشعب المحروق”

بيروت – وكالات

ترتفع الأصوات الناقمة على الجمود السياسي والانهيار الاقتصادي في لبنان ، وفي هذا الاتجاه واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي حثّ السياسيين في لبنان على إخراج البلاد من عنق الزجاجة، بعدما فشل الفرقاء في تشكيل الحكومة.
وصب البطريرك جام غضبه على السياسيّين، منتقدا تعطيل تشكيل الحكومة، لأغراض شخصية، مشددا على أن من يدفع ضريبة ذلك هو الشعب والدولة اللبنانية ، مؤكدا ان “لبنان يحتاج إلى قيادةٍ حكيمةٍ وشجاعةٍ ووطنيّة تُحبُّ شعبَها ، وإذا لم تتوفّر هذه القيادة، فمسؤوليّةُ الشعبِ أن يَنتظمَ في حركةٍ اعتراضيّةٍ سلميّةٍ لإحداثِ التغييرِ المطلوب، ولاستعادةِ هوّيةِ لبنان وحياده الناشط ومكانه في منظومةِ الأمم، وصداقاته”.

وأردف الراعي مشيرا إلى دور إيران المتغلغل في لبنان وارتهان حزب الله لأجنداته: ” لقد حان الوقت لخروج الدولةِ من لعبةِ المحاورِ الإقليميّة، وإعادة النظرَ بخِياراتها التي أثبتَت التطوّراتُ أنّها لا تَصبُّ في مصلحةِ البلادِ والاستقلالِ والاستقرارِ والوِحدةِ والازدهار، وأنّها قَضَت على عَلاقاتِ لبنانَ العربيّةِ والدوليّة”.
واتهم الراعي المسؤولين بأنهم يعطّلون تأليف الحكومة ونهوض الدولة، باتباعهم سياسة “الشعب المحروق” وقال: ” لقد عرفنا سياسة الأرض المحروقة، لكنّنا نرى في هذه الأيّام سياسة الشعب المحروق”.
وأضاف: إن العالم كلّه ينتظرنا لكي يتمكّن من مدّ يد المساعدة من أجل إنهاض الدولة. أمّا أنتم فغارقون في لعبةٍ جهنميّة من الأنانيّات والأخطاء، بينما الأزماتِ تتفاقم والمآسي تتعمّق والانهيارَ يتسارع.
وتساءل البطريرك في سياق تحميل الساسة مسؤولية الأزمة الحالية؛ “لِمَ هذا الجمود فيما فُرصُ المعالجةِ متوفّرة، ونحن في زمنٍ فيه حلولٌ لكلِّ شيءٍ؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *