فيينا – وكالات
لا تزال الخلافات جذرية في مفاوضات فيينا بشأن برنامج إيران النووي ، في إصرار الدول المشاركة على توسيع بنود الاتفاق بضمانات أقوى وعلى المدى الطويل لالتزام طهران نوويا بالإضافة إلى الملفات الأخرى الساخنة بشأن البرنامج الصاروخي ، والسلوك الإيراني الداعم للإرهاب والأطماع المهددة للأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
وبحسب مصدر دبلوماسي غربي ، هناك شعور متزايد بأن هذه الجولة لن تكون الأخيرة، لافتا إلى تلك القضايا الرئيسية العالقة ، بقوله “إن القرارات السياسية التي اتخذت قبل العودة للجولة الخامسة لم تكن كافية ، وان الوفد الإيراني يفاوض بأوامر واضحة من المرشد ولا يملك مساحة مناورة كبيرة، وهناك الكثير من التفاصيل التقنية المتعلقة بالتزامات إيران والتي تعيق إحراز الكثير من التقدم”.
هذا التصور لحجم المراوغة والابتزاز من جانب نظام الملالي في سير المفاوضات ، تعترف به طهران مجددا على لسان المتحدث باسم الخارجية الذي قال ، إنه في حال عدم الوصول لأي نتيجة في مفاوضات فيينا فإن إيران ستقوم بتخفيض التزاماتها مضيفا بأن هناك قضايا أساسية تحتاج لمدة أكثر لحلحلتها.
ومنذ بداية أبريل الماضي، استضافت العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات مباشرة وأخرى غير رسمية ، تستهدف إجبار إيران على ضمانات أقوى في الاتفاق النووي.
وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تفرض حوالي 1650 عقوبة أمريكية على إيران، فيما قالت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، “يبدو أن الأمريكيين وافقوا على رفع جزئي لهذه العقوبات”، لكن هذه المعلومات غير مؤكدة من الجانب الأمريكي المفاوض.
وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات النووية بطريقة غير مباشرة بوساطة الاتحاد الأوروبي، بعد أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي في مايو 2018.
وسبق أن شددت الخارجية الأميركية على أن واشنطن ستبقي العقوبات على إيران فيما يخص الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب، فيما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض إيران بـ”اللاعب المشين” في المنطقة ، وأن الهدف من الاستمرار في التفاوض مع إيران هو منعها من امتلاك سلاح نووي.
انهيار وغليان
وإلى الداخل الإيراني حيث يزداد الغليان الشعبي جراء ارتفاع معدلات الفقر بين الإيرانيين جراء الانهيار الاقتصادي الحاد والتدهور السريع للعملة المحلية أمام الدولار الأمريكي الذي سجل نحو 42 ألف تومان إيراني بالسوق الحرة في شوارع طهران.
في غضون ذلك تفيد التقارير باستمرار التجمعات والاحتجاجات من قبل منسوبي القطاع الصحي والمستشفيات على وجه الخصوص على ضوء أوضاعهم المتدنية وانعدام المواد الطبية والعلاجية في الكثير منها ، بالتوازي مع احتجاجات في صناعة الصلب في مدن مختلفة ، للمطالبة بزيادة الرواتب والمعاشات التقاعدية وتجمع المتقاعدون واحتجوا في مدن طهران وأصفهان والأحواز وغرب البرز وعدد من المدن الأخرى.