في الوقت الذي أكدت فيه دعمها للمساعي الأممية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن ، تواصل مملكة الإنسانية بتوجيهات من القيادة الحكيمة ، جهودها الإغاثية والتنموية من أجل إعانة الشعب اليمني ، ومساعدته في تجاوز محنته الناجمة عن جرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مدى سنوات منذ الانقلاب على الشرعية.
ففي إطار المظلة الإنسانية الواسعة والشاملة التي يضطلع بها مركز الملك سلمان في اليمن وفي أنحاء المعمورة ، يواصل “البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن” مشاريعه في مختلف القطاعات الحيوية والبنية الأساسية، وتشمل الطرق والموانئ والمطارات، والمباني الحكومية والأمنية، والمياه والسدود، والزراعة والثروة السمكية، والكهرباء والطاقة، إضافة إلى قطاع التعليم وقطاع الصحة وغيرها.
جديد البرنامج جاء أمس بتوقيع شراكة مع البنك الإسلامي للتنمية ، وتوحيد الجهود المبذولة اقتصادياً لتعزيز الإسهام في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع أنحاء اليمن، ودعم حكومته الشرعية في بناء خارطة طريق مستقبلية للتنمية وإعادة الإعمار ، كذلك من ثمار هذا التعاون بناء منصة إلكترونية بغرض توحيد الجهود وإبراز إسهامات المانحين وإيضاح الفجوة التنموية في مختلف القطاعات لتنسيق وتوجيه الجهود نحو الاحتياجات الحقيقية. وتظل المملكة من أكبر المساهمين في التنمية والإعمار والدعم الاقتصادي المباشر لليمن ، وبناء قدرات الحكومة والمؤسسات اليمنية ورفع كفاءتها وحوكمة المشاريع والبرامج التي تمس حياة واستقرار الشعب اليمني الشقيق نحو مستقبل أفضل.