يعد التلاعب هو احد انواع الاساءة للآخرين من خلال التأثير عليهم نفسياً وتدميرهم من خلال كسر جدار الثقة والشعور بالقلق نتيجة عدم القدرة من تحديد النتائج المترتبة على التصرفات والشعور بأن هناك اشياءً معلقة لا يستطيعون تحديد ماهيتها.
قد يتعرض البعض الى التلاعب النفسي من المجتمع المحيط الداخلي او الخارجي وذلك من خلال محاولات الاستخفاف بمشاعره وطموحاته والتقليل من دافعيته المتكررة فيشعر انه غير قادر على مواجهة ذاته لانه اصبح اسيراً لشعور اليأس الذي يلازمه.
يستخدم البعض التلاعب عن طريق السخرية والمضايقات الفكرية والاستهزاء والتجاهل مع التركيز على العاطفة حيث ان المتلاعب يستخدم جميع هذه الاساليب تحت مسمى العاطفة مما يسبب للطرف الاخر الحيرة وعدم القدرة على فهم ماهية الامر.
يظل الشخص المتلاعب في حياتنا متيقظاً لما يفعله فنجده يتحين الفرص لرفض وتسفيه افكارنا ويحول الحقائق ويقلبها ويسقط الاكاذيب حيث انه يتعامل مع الجميع بأنه هو الذي يمتلك كل مقومات الاتصال الناجح مع المجتمع لتحقيق مطالبه الشخصية على حساب الاخرين.
علينا ان نعي بأننا معرضون للتلاعب النفسي وعلينا ان نكون متيقظين في حال تعرضنا للتلاعب ومعرفة ما يستخدمه المتلاعبون من اساليب سرية لتحقيق ذواتهم ومواجهتهم من خلال التحاور معهم واظهار درايتنا بحيلهم.
علينا ان نكون على درجة من الوعي وان نؤمن بحدسنا والتمسك برؤيتنا حول ذاتنا ونتصدى لكل محاولات الراغبين في هدمنا وعدم السماح لهم وعدم التأثر بهم وألا نكون ضحية للتلاعب النفسي الذي من شأنه أن يحبط قدرتنا ويوقف عجلة تقدمنا ويحد من انجازاتنا وعطائنا ولنؤمن بأن كُل فرد منا مسؤول ومهم ومعطاء ومهم جدا لذاته ومجتمعه. . كن واعياً.