الرياض ـ البلاد
أعلن المتحدث الرسمي للأمن العام، العميد سامي الشويرخ، رصد عدد من الشائعات المغلوطة عن كورونا، مشيرًا إلى أنه سيتم تطبيق العقوبات والغرامات على من يروجها.وقال العميد الشويرخ إن المملكة اتخذت عددًا من الإجراءات والتدابير الوقائية ضد جائحة كورونا، ما جعل المملكة في مقدمة الدول في السيطرة على الفيروس،
مشيرًا إلى أنه من ضمن الإجراءات حماية المجتمع من المعلومات المغلوطة التي يروج لها عن الفيروس. وأضاف أن هذه المعلومات الزائفة والمغلوطة قد تدفع بعض المواطنين أو المقيمين إلى اتخاذ قرارات بناء عليها، موضحًا أن العقوبات المقررة ضد مروجى شائعات كورنا ستؤدي إلى الحد منها.
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أمس الأول ، إنه سيتم فرض غرامة مالية لا تقل عن مئة ألف ريال ولا تزيد عن مليون ريال، أو السجن مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات، أو بهما معًا، لكل من يبث الشائعات، أو ينشر معلومات مغلوطة حيال جائحة كورونا.
إلى ذلك كشف أستاذ علم النفس محمد المطوع، السبب الحقيقي وراء مخالفة الالتزام بالإجراءات الاحترازية في الأماكن العامة هو شعور المواطنين بالأمان.
وقال المطوع ، إن التردد وراء عدم تلقي لقاح كورونا جاء بسبب تصديق الشائعات، مشيرًا إلى بعض السلوكيات السلبية التي يمارسها البعض مثل عدم الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وعدم الحرص علي تلقي لقاح كورونا.
ولخلق توازن بين الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحياة الاجتماعية للناس قال أستاذ علم النفس: إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ولا نقدر على منعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولذلك أرى أنه يمكننا اللجوء إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية ولكن من الضروري الالتزام بالأشياء الضرورية منها مثل لبس الكمامة، التباعد الاجتماعي بين الناس في الأسواق والمستشفيات. وأشار إلى أهمية وجود ضوابط ليلتزم الناس بها، قائلاً إن الناس سيعودون إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية في حالة استشعار الخطر؛ حيث إن ما جعلهم يعودون إلى التجمعات هو شعورهم بالأمان وباستقرار الأوضاع، وهذه مشكلة تحتاج إلى توجيهات أشد من السابقة حتى يعود الناس إلى الالتزام.