جدة ـ ياسر بن يوسف – تصوير ـ خالد بن مرضاح
نجد أن شهر رمضان الفضيل ارتبط بعدد من العادات القديمة التي تعاود ظهورها مع إطلالة الشهر الفضيل في كل عام ، ومن هذه العادات ظهور فانوس رمضان بألوان قوس قزح في واجهات المحلات التجارية، واكشاك الطعام ، فضلا عن أن الفوانيس تعلن عن حضورها في المنازل والحواري القديمة وأزقتها حيث تسعى الأسر إلى اقتنائها قبل دخول شهر رمضان، وهي تضفي البهجة على الكبار والصغار احتفالا بمقدم الشهر المبارك، في حين تنشط المحلات التجارية في محافظة جدة لبيع الفوانيس والأقمشة بنقشة “الخيام” المرتبطة بشهر رمضان المبارك، كما تزينت الشوارع أيضا بهذه الفوانيس التي أصبحت علامة مميزة للشهر الكريم.
عدسة “البلاد” تجولت في منطقة البلد وجدة التاريخية، ورصدت بعض المحال التجارية وروادها الذين أوضحوا بأن اقتناء الفوانيس والأقمشة يضفي رونقا جميلا في ليالي رمضان، مشيرين إلى أنها أصبحت عادة للكثير من الأسر السعودية، لافتين إلى أن أسعارها تتفاوت حسب حجم الفوانيس التي تصل أسعارها إلى أكثر من 500 ريال.
وقال سعيد باريان من سكان منطقة البلد: إن تاريخ الفوانيس يعود إلى عصور قديمة، وفي كل عام تنشط جدة بشكل عام ومنطقة البلد بالكثير من العادات والموروثات القديمة التي تحيي ليالي رمضان ، وذلك مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية وقال سعد الغامدي أن يحرص على شراء فانوس رمضان لأفراد أسرته في كل عام ويضعونه على واجهة منزلهم ، فيما أوضحت أم محمد ربة منزل أن فانوس رمضان أصبح جزءًا من تقاليد هذا الشهر المبارك، ووجوده هو من العادات الرمضانية التي تجلب السرور والبهجة للأطفال والكبار. واضاف صالح عبدالله بائع فوانيس إن كل سنة هناك تطوير في تصميم الفوانيس وأن أرخص فانوس يباع بسعر 20 ريالا.