البلاد – خاص
تواصل تركيا تدخلاتها في شؤون دول الإقليم على أكثر من صعيد، مستخدمة التنظيمات الإرهابية في إدارة سياستها الخارجية، إذ أفادت تقارير نقلتها وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بأن تركيا تبني “حدودا مصطنعة مدعومة بقواعد عسكرية على عمق 32 كم داخل الأراضي السورية”. ونقلت الوكالة عن الرئيس المشترك في “مقاطعة تل أبيض” حميد العبد، قوله: “إن تركيا تقوم ببناء حدود داخل العمق السوري بمسافة 32 كم”، مشيرًا إلى أن هذا يتزامن مع تعزيز تركيا عددًا من قواعدها العسكرية بأسلحة ثقيلة ورادارات متطورة، إلى جانب حفر الخنادق ورفع السواتر بطول 15 كم بمحاذاة الطريق الدولي الـM4 في محيط عين عيسى، ما يؤكد تعدي أنقرة على الأراضي السورية.
ولفت العبد إلى أن هناك مساعي لعزل المناطق المحتلة شمال الطريق الدولي عن جنوبه، ظهرت بوادرها من خلال بناء 5 قواعد عسكرية في ناحية عين عيسى يعمل الاحتلال على ربطها، الأمر الذي أكدت عليه مصادر محلية، فيما كشف تقرير لصحيفة “المونيتور” الأمريكية أنه وعلى الرغم من مرور ست سنوات على هجومه المروع على الأقلية الإيزيدية في العراق، فان تنظيم داعش الارهابي لا يزال يبيع الأسرى الإيزيديين العراقيين عبر الإنترنت فيما يعرف بالشبكة العميقة للأنشطة الإجرامية.
وذكر التقرير أن العديد من عمليات البيع تجري في تركيا، مما يشير إلى أن عناصر داعش لا يزالون قادرين على الاحتماء في البلاد وممارسة نشاطهم الاجرامي من هناك، مضيفًا أن عمليات البيع تجري على شكل مزادات عبر الإنترنت ويتم تسليم الأسرى عادةً عن طريق “وسطاء آمنين” وهم عادةً مجرمون متورطون في الإتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر.
وأوضح التقرير أن السلطات فشلت في منع التنظيم الارهابي من الاحتماء وتحويل الأموال وبيع الناس في تركيا، منوهة إلى أن وجود داعش في تركيا أكثر رسوخًا مما تراه العين، حيث تستهدف الشرطة في عملياتها بعض الأعضاء الأجانب في التنظيم، بينما يظل الدواعش الاتراك على حالهم ما لم يظهروا وجوههم أو يصبحوا موضوع شكاوى.
وبين التقرير أن الأحياء الفقيرة التي تنتشر فيها تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة كانت مناطق التجنيد الرئيسية لداعش في أنقرة، مؤكدًا أن أعضاء داعش وجدوا موطنًا مناسبًا لهم في مدينتي أنقرة وكيرشهير، وفقًا لمصدرين مطلعين على القضية، أكدوا وصول حوالي 200 داعشيا تحت أعين السلطات التركية.
من جهة ثانية، دعا وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس إلى خروج فوري للمرتزقة من ليبيا، وضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، كأساس لحل دائم، مؤكدا أهمية استئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارته إلى ليبيا تهدف إلى دعم حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات المقبلة.
وفي تفسير السياسات التركية العدائية في الخارج، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو، أن سياسة أردوغان الخارجية “إخوانية بامتياز”، مضيفًا أن بلاده معزولة بسبب تلك السياسات “الإخوانية”، منتقدا علاقات بلاده مع دول الجوار. وقال في تصريحات إعلامية، أمس، إن قطع تركيا لعلاقاتها مع مصر ضد الطبيعة، قاطعًا بأن حزب العدالة والتنمية فقد قدرته على حكم تركيا منذ عام 2015.