رأيت العديد من النماذج المشرقة للشباب والفتيات السعوديات في قطاعات العمل الخاص ولمست أنهم يعملون بكل كفاءة واقتدار وابلغني الكثير منهم شعوره بالاستقرار الوظيفي نتيجة المزايا التي وفرها بعض اصحاب العمل اضافة الى تغيير المفهوم السائد لدى الموظفين العاملين في مجال الشركات والقطاعات الخاصة بمختلف انشطتها ومجالاتها اضافة الى تنامي الدافعية لدى الملتحقين والملتحقات بهذه الاعمال التي وظفوا فيها مهاراتهم واستغلوا فيها مواهبهم مع قيام العديد من منشات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة بالتركيز على التدريب المنتهي بالتوظيف
اضافة الى اعتماد الكثير من القطاعات لمبدأ الدورات اللاحقة وهذه نقطة هامه جداً لتأهيل متقدم للموظفين وايضا الحاقهم دوما بالتدريب الذي يصقل المواهب ويسهم في استقرار الموظف وحبه لمهنته .. وهنالك امر هام جدا مرتبط بارتفاع الثقافة الوظيفية لدى شبابنا وفتياتنا فيما يخص الاعمال التي يلتحقون بها تحت مظلة القطاع الخاص الامر الذي غير المفهوم الازلي بعدم جدوى تلك الوظائف وانها غير مأمونة للمستقبل وراينا أن هنالك نماذج مميزة ترقت في العمل الخاص واستطاعت الشركات أن تثق في قدراتهم وان توليهم مناصب قيادية قد لا يجدها مع ارتفاع المزايا المختلفة ووجود توجه من الشباب من الاجيال المتخرجة حديثا للارتباط بهذه الوظائف نظرا لمعرفتهم وارتفاع وعيهم بمستقبل هذه الوظائف لمن يثبت نفسه ويلتزم بدوامه ويرتبط مع الوظيفة لتكون عمل المستقبل والتي تؤمن له الاستقرار وبناء بنفسه من حيث المصاريف والالتزامات المستقبلية.
هذه الثقافة نحو الوظائف مهمة جدا حتى تتغير النظرة نحو القطاع الخاص وبالتالي فإن على الجامعات والجهات المعنية بالتوظيف والشركات ومجالات القطاعات الخاصة أن ترفع من مستوى هذه الثقافة وتنميها في ذهن الشباب حتى نرى جيلا مميزا يصنع تنمية الوطن في كل الوظائف والتخصصات.
Loay.altayar@nco.sa