الطائف – البلاد
تحتفل الطائف في مارس من كل عام بموسم قطاف الورد الطائفي الذي وصلت به للعالمية، وأطلقت على مدينة الطائف ألقابا عديدة وأشهرها “مدينة الورد” التي تعتبر الوجهة الصيفية المفضلة للسعوديين والسيّاح لمناخها المعتدل وجمال طبيعتها وخاصة ورودها.
ويعد تنظيم جامعة الطائف لمهرجان الورد 16، افتراضيا لهذا العام وفقاً لاحترازات كورونا والبروتوكولات الصحية المتبعة للحفاظ على الصحة العامة نقلة نوعية في تاريخ المهرجان.
وأتاحت جامعة الطائف بالشراكة مع شركة تطبيق سلة التقنية متاجر إلكترونية للمزارعين لعرض منتجاتهم طوال العام، بالإضافة لإقامة مسابقات خاصة بالورد للمصورين والرسامين والمصممين والأدباء، كما فتحت المزارع أبوابها للزوار للاستمتاع بقطاف الورد ومشاهدة مراحل تصنيع الورد الطائفي ومنتجاته وتوثيق عملية التقطير.
ومن أبرز الوجهات التي استقبلت الزوار مزرعة ومعرض راشد القرشي لتقطير الورد الطائفي، والتي استقبلت الزوار للتنزه في ممرات الورود، وزيارة المعرض لتجربة منتجاته والشراء منها.ويعد مصنع القرشي لإنتاج الورد الطائفي من أقدم مصانع منتجات الورود في المدينة وأكبرها، ويحافظ المصنع على الطريقة التقليدية في تصنيع منتجات الورد التي تعد من أفضل منتجات الورد في المنطقة ، حيث تغمر رائحة الورد منذ اللحظة الأولى التي تخطو فيها أقدام الزائر للمكان، وهو ذات العبق الذي دفع الشيخ ” راشد القرشي ” إلى إنشاء معمل ومصنع تقطير الورد الطائفي واستخراج ماء الورد والزيوت العطرية، والتفرغ لهواية ورثها عن أبيه وجده ويورثها لأبنائه.
ويقول الشيخ راشد عن مهنته تعلمت هذه الصناعة أباً عن جد، وأحرص على تقديم النصح والمشورة والتعليم للمقبلين على الصناعة، والمعلومة الصحيحة عن الورد الطائفي للوفود التي تزور المزرعة، كما نعمل على عقد العديد من الشراكات المجتمعية مع القطاعين الخاص والعام لعل أبرزها شراكته مع إدارة تعليم الطائف وصحة الطائف ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية و وزارة الرياضة وأمانة الطائف وغيرها من الجهات لتنمية وتطوير صناعة الورد الطائفي، وباعتبار الورد الطائفي كغيره من المحاصيل الزراعية له موسم محدد، فقد حرص على فتح مزرعته طوال العام للتعريف بالمنتجات والتسويق لها واستقبال الجولات التعريفية من المهتمين والسياح للمنطقة.
وراشد القرشي هو مدرب معتمد سبق أن قدم عددا من الدورات في مجال الورد وصناعاته كما يفتح أبوابه للزوار من الحجاج والمعتمرين لتعريفهم بمراحل استخراج مشتقات الورد منذ قطفه إلى تعبئته. يذكر أن الطائف تحتضن نحو 2000 مزرعة، تنتج سنويا أكثر من 500 مليون وردة طبيعية، يستخلص منها أجود العطور العالمية.