البلاد – محمد عمر
أدان مسؤولون وسياسيون يمنيون الأعمال الإرهابية الحوثية كأحد ادوات النظام الإيرانى فى نشر الفوضى بالمنطقة فى ظل حالة الصمت الدولى عن مواجهة تلك الميليشيات.واعتبروا أن المبادرة السعودية استراتيجية وكاشفة لجوهر الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، ومخططاتها الإرهابية التي ترمى لمزيد من العنف والمناورة لكسب مزيد من الوقت لاستقبال الدعم والمساندة الإيرانية.
قال محمد المهدي مستشار الشؤون الثقافية في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة إن الهجمات الإرهابية الحوثية تأتى فى إطار الاستراتيجية الإيرانية لنشر الفوضى والإرهاب فى المنطقة، إذ أن الميليشيا الحوثية أداة إيرانية للتخريب فى اليمن والمنطقة ، واستهدافها لممرات الملاحة ومنشآت الطاقة تقويض للاقتصاد العالمي وتهديد للمصالح الدولية، فى ظل عدم جدية المجتمع الدولي فى مواجهة الميليشيا ومن يقف وراءها.
وأضاف أن المبادرة السعودية ذكية واستراتيجية ووضعت المجتمع الدولى أمام مسؤولياته، وأظهرت الحوثى على حقيقته الإرهابية.
ورقة بيد الملالي
بدوره، قال عبد الباسط القاعدي وكيل وزارة الإعلام اليمنية إن المبادرة السعودية التي حظيت بترحيب دولي وعربي واسع فضحت ميليشيا الحوثي وأظهرتهم جماعة ارهابية لا تمتلك قرارها وإنما يتم تحريكها من نظام طهران وفقًا لمخططه التوسعي ، وباتت الميليشيا ورقة يتم استخدامها لتحقيق مكاسب لنظام الملالي في المنطقة، وأن ايران لا يهمها اليمن ولا الحوثي بقدر ما يهمها تحقيق مكاسب في الملف النووي بدرجة رئيسية وأيضا ترتيب وضع اذرعها في المنطقة.
وأكد أن من يدير القرار الحوثي هو الضابط في الحرس الثوري الايراني حسن إيرلو الحاكم الإيراني في صنعاء والمسمى سفيرًا، وبمساعدة عبدالرضا الشهلائي المطلوب دوليًا ويظهر ذلك من خلال تكثيف الاستهداف للاعيان المدنية في المملكة وأيضا المصالح الاقتصادية بقدرات وخبرات ايرانية بحتة، معتبرًا أن ميليشيا الحوثي بأوامر إيرانية لن ترضخ لأية عملية سلام، وستتعامل مع أية مبادرة كتكتيك لبدء حرب جديدة.
من جهته، قال محمد عبد الواحد الدعام وكيل أول محافظة إب إن ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لا تؤمن إلا بالقتل والدمار ولا يمكن أن تقبل بأي سلام، وقد انقلبت على كل الاتفاقيات التي رعتها الأمم المتحدة ابتداءً من الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ومباحثات الكويت وجنيف واستوكهولم ، وكانوا يدعون بأنهم مع أي عملية سلام ويطالبون بفتح مطار صنعاء، وعندما أعلنت المملكة مبادرتها للسلام وفتح مطار صنعاء رفض الحوثيون، كونهم أداة بيد ايران ويمثلون ورقة ضغط من أجل الملف النووي الإيراني ويحملون مشروعا فكريا إرهابيا، يريدون تسخير اليمنيين وقودًا لهذا المشروع الخبيث في المنطقة.
جرائم إرهابية
وأكد نعمان الحذيفي رئيس اللجنة التحضيرية لحزب العدالة والمساواة اليمني أن استمرار العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعة الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية داخل أراضي المملكة عمل إرهابي مدان، بل وهي جريمة تعد ضمن جرائم الإرهاب الدولي ، مشددا على أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف منشآت تزويد الطاقة تمس الاقتصاد العالمي ككل، منوهًا إلى أن الميليشيا الحوثية ترى في إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن أحد اسباب زوالها، كونها تعي جيدا بأنها لا تحظى بأية حاضنة شعبية تمكنها من الاستمرار في حكم الشعب اليمني، وأن السبيل وفق الأجندة الإيرانية استمرار الحرب والدعم القادم من إيران ، مما يستلزم ضغوطا دولية قوية.