الدمام – حمود الزهراني
التصوير حرفة بحاجة إلى الدقة والتكنيك خصوصا تصوير الكائنات الفطرية الصغيرة وقد برع العديد من الشباب السعوديين في مهنة التصوير بتقنية الماكرو ومن هؤلاء المصور فواز الواصلي الذي تخصص في تصوير الحشرات والكائنات الدقيقة بتكنيك عالي الدقة واستطاع أن يبدع في هذا المجال ويخطط للمشاركة في مسابقات عالمية للتصوير بتقينة الماكرو. يقول الواصلي إن اهتمامه بهذا النوع النادر من التصوير جاء بسبب اهتمامه بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض أو تلك التي لا ترى بالعين المجردة.
وذلك عبر استخدامه تقنية التصوير “الماكرو” ذات الجودة والاحترافية العالية، إضافة إلى نقل مقاطع مصورة توضح إتقان الدقة التي خلقها الله سبحانه وتعالى ، وعجزت العين البشرية رؤية هذا الجمال وهذه التفاصيل الدقيقة بالشكل الذي تنقله لنا عدسات الكاميرا، الشيء الآخر هو صعوبة هذا النوع من التصوير حيث يحتاج إلى وقت وصبر، بعد التعمق في هذا المجال والإبحار فيه.
وفيما يتعلق بتقنية تصوير الماكرو قال انها لتصوير أشياء صغيرة، يمكن أن نطلق عليها أيضا صورا مجهرية ، كما أنه يعني التصوير عن قرب وكلمة ماكرو “Macro” معناها كبير، وفي هذه التقنية النتيجة هي ظهور الجسم الذي قمنا بتصويره بالحجم الطبيعي أو أكبر، مثلا عند تصوير نملة بتقنية الماكرو سنحصل على نتيجة تظهر فيها النملة بحجمها الطبيعي أو أكبر.
وبالنسبة للإستخدام الأولي هو التأمل في جمال الأشياء الصغيرة، هي صغيرة في أعيننا لكن بتقنية الماكرو نفهم قدرتها ونتأمل في جمالها. هنا تنشأ أهمية الماكرو التي تعطينا القدرة على التمعن في أي شيء صغير كيفما كان نوع الكائن حيوانا أو جمادا أو نباتا.
وعن كيفية نشر لقطاته للكائنات الدقيقة يقول فواز انه يركز على قنوات التواصل الاجتماعي وأن أغلب متابعيه من الشباب وانه يطمح إلى المشاركة في المعارض الدولية التي تقام لنشر صور الكائنات الدقيقة عبر تقنية الماكرو.
وحول اختياره هذا النوع من التصوير قال: هذا اللون لا يرتاده الكثيرون ووجدت فيه نفسي واحقق به طموحاتي حيث إنني أرى العالم بـ”عين ثالثة” وقد اكتسبت مهارة كبيرة في التصوير بتقنية الماكرو لأنها بمثابة متنفس لي وأفخر بأن أكون شخصا فاعلا في المجتمع.
وعن عدد الصور التي قام بالتقاطها عبر هذه التقنية قال: لدي العديد من الصور للكائنات الدقيقة يبلغ عددها نحو 400 صورة ولكن اختار الأفضل منها لعرضه في قنوات التواصل الخاصة بي خصوصا في انستقرام.
ويضيف بأن هذه الهواية جعلته فضوليا يبحث عن الكائنات الدقيقة والحشرات لتصويرها وفي بعض الاحيان يجلب هذه الكائنات إلى منزله من اجل تصويرها. وانه في كل يوم يكتشف انواعا جديدة من الكائنات ما يجعله يبحث عنها في كل مكان.
وعن ردود الأفعال حول ما يقوم به قال: تختلف من شخص لآخر وقد وجدت تقبلا كبيرا من قبل العنصر الرجالي وفي المقابل فإن تفاعل النساء مع تقنيات رسم الكائنات الدقيقة ليس كبيرا وذلك لطبيعة المرأة الفسيولوجية.
وفيما يتعلق بتبادل الأفكار والخبرات حول هذا النوع من الرسم قال: أشارك في أكثر من جمعية وناد لها ذات الاهتمام بتصوير الكائنات الدقيقة واقوم بعرض الصور الخاصة بي في هذه الجمعيات والنوادي كما أنني اتبادل الخبرات مع المهتمين بهذا النوع من التصوير.
وعن طموحاته المستقبلية قال: اكبرها المشاركة بالمسابقات الدولية التي ستقام العام الجاري عن تصوير الكائنات الدقيقة وأتمنى ان احصد الألقاب في هذا النوع من التصوير، خصوصا وان هناك تنافسا عالميا كبيرا في هذا النوع من التصوير، كما اسعى حاليا لدخول مجال التصوير التجاري.
وعن المراحل التي يمر بها التصوير حتى تحصل على الصورة النهائية الصالحة للنشر قال: إنها تمر بعدة مراحل منها: مرحلة البحث عن الحشرات، وهذا يتم من خلال الأماكن التي تعيش وتتواجد فيها وتلك الخطوة تعتمد على دراسة الشخص والاطلاع المسبق قبل البدء، ثم مرحلة اختيار المكان والزمان للتصوير، ومرحلة الاخراج عبر إزالة الغبار والشوائب من العمل، والمرحلة الأخيرة هي الإلمام بما هو موجود بالجانب العلمي لهذه الكائنات، ومعرفة ما هو الشيء الذي قمت بتصويره بشكل علمي قبل الإطلاق النهائي لنشر الصورة.