المحليات

الإرهاب الحوثي ارتهان للأجندة الإيرانية وتهديد للاقتصاد العالمي

الرياض- عواصم – البلاد

تصعيد إرهابي جديد، يعكس رفض الميليشيا الحوثية لجهود إنهاء الأزمة اليمنية؛ حيث استهدفت مساء الخميس وصباح الجمعة أعيانا مدنية والمدنيين في المملكة بصواريخ باليستية ومسيّرات مفخخة، وتمكنت قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية الملكية السعودية من تدميرها، فيما تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداء تخريبي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي، بأن محاولة المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران الاعتداء على محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان مساء يوم الخميس ( 25 مارس 2021 م ) هو اعتداء تخريبي جبان، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وكذلك حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، كما يظهر عبث المليشيا الإرهابية لاعتبارات الآثار البيئية والاقتصادية؛ نتيجة هذا العمل التخريبي.

وأوضح العميد المالكي، أن المليشيا الحوثية قامت بإطلاق (3) صواريخ باليستية تجاه المملكة؛ حيث سقط أحدها بعد إطلاقه من صنعاء بمحافظة الجوف، كما سقط صاروخان بالستيان بمنطقتين حدوديتين غير مأهولتين.

وبيّن أن هذه الاعتداءات جاءت لتؤكد رفض المليشيا الحوثية الإرهابية لكافة الجهود السياسية لإنهاء الأزمة اليمنية، لاسيما بعد إعلان مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة والوصول إلى حل سياسي شامل، كما تثبت استمرار الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا، بما يحقق أجندتها التخريبية لنشر الفوضى وتقويض الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد العميد المالكي، أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.

وفي وقت سابق، صرح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة، بأنه عند الساعة التاسعة وثماني دقائق من مساء الخميس، تعرضت محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان لاعتداءٍ تخريبي بمقذوف حوثي، ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزانات المحطة، ولم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وأكد المصدر في تصريحه، أن المملكة تدين هذا الاعتداء التخريبي الجبان، الموجه ضد المنشآت الحيوية، الذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أنه يُؤثر في الملاحة البحرية، ويُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى؛ جراء مثل هذه الأفعال التخريبية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العميد الركن تركي المالكي، بأن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت -ولله الحمد- صباح (الجمعة) من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه مدينة نجران؛ محاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.
وأشار العميد المالكي إلى أن الميليشيا الحوثية حاولت استهداف أحد الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي، وهذا يؤكد إصرار الميليشيا الحوثية على تكرار انتهاك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

تنديد عالمي قوي
وقد توالت بيانات الإدانة من العواصم والمنظمات في العالم؛ حيث نددت اليمن ومصر والأردن وجيبوتي ومنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والبرلمان العربي بالتصعيد الحوثي ومحاولة استهداف جامعتي جازان ونجران، مؤكدة أن التصعيد الإرهابي الحوثي ضد المملكة ارتهان للأجندة الإيرانية، وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي، والأمانة العامة للمجلس جرائم الميليشيا الحوثية، مشيرة إلى أنها تعكس التحدي السافر من تلك الجماعة للمجتمع الدولي، وأكدت دول المجلس وقوفها مع المملكة في ماتتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسيادتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *