قد لا أمتلك الخبرة التي تجعلني أتعاطى مع الرسالة الإعلامية الرياضية؛ وفق تجربة تعطيني الحق أن أفصل في الإعلام على طريقة من قضوا سنوات من أعمارهم بين المحابر والماكيتات، لكنني أنتمي لجيل منحته المرحلة فرصة القفز على السنين، بما أتيح له من فرص يتعلم منها كل ساعة شيئا جديدا. ومن بدهيات العمل الإعلامي أن تخاطب الناس على قدر عقولهم، بمعنى أن من يحمل مايكرفون ويصيح من خلاله.. هنا يجب أن نخاطبه على قدر عقله، لو سلمنا أن له عقلا. “عدم المهنية” سلوك يمقته الجميع، فكيف إذا كانت شعاراً لإعلامي أو منهجاً لمذيع أو كاتب!
أحاول قدر المستطاع أن لا أنزل إلى يتاوله بعض الإعلاميين في برامجهم أو مداخلاتهم؛ لكي لا أقع في خطيئته. ولكن من حقنا أن نتساءل.. هل مايقدمه هؤلاء يتواكب مع مرحلة جيل تنويري قد يقبلك من أول كلمة، ويرفضك من خلال كلمة أخرى.
ظهر فارق الوعي في دقيقة بين عقل لايحكمه صاحبه، وعقل حكم صاحبه، فرسب الأول، ونجح الثاني، فردد الجمهور” كبير يا ماجد”. أربكني المشهد لكنني اتخذت منه درسا للمستقبل، وهو أن تكون واثقا من عباراتك، وتخاف من رد فعل كلماتك، أفضل من أن تنثر جهلك بصورة تجعلك محط سخرية وتندر الآخرين. احتمى ماجد ليلتها بعقله الذي منعه من أن يختم المشهد بما يجعله شريكا في تلك المسرحية الهزلية، فترك بضاعة ( فرقنا) لصاحبها، وكسب احترام الجمهور.
لا يتواضع إلا من كان واثقاً بنفسه، ولا يتكبَّر إلا من كان عالماً بنقصه. سؤالي الأخير إلى رئيس الأهلي.. ماذا بقي من تاريخ الأهلي حتى نكتبه؟