ظلت المملكة رائدة في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، ليس في منهجها الثابت محليا فحسب، بل في دورها الإقليمي والعالمي في التعامل مع كافة الدول، بصفتها مهبط الوحي وحاملة الرسالة الهامة في خدمة الإسلام والمسلمين.
من هنا جاء تجديد الدور وتعزيز القيم ولفت الانتباه إلى أهمية تسليط الضوء على جهود المملكة في ذلك الدور الهام والحيوي، في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب، وتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة، وذلك من خلال المؤتمر الدولي الذي يقام اليوم تحت رعاية سمو ولي العهد وتنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لإبراز تلك الجهود، وتأكيد الرسالة الجوهرية للمملكة كونها راعية للأمن والسلام في العالم أجمع، وحرصها على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، والتواصل الحضاري بين الثقافات.
ولا تبتعد كثيرا عن هذا الإطار مبادرة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، لتوعية المجتمع في الداخل والتحذير من جماعة الإخوان الإرهابية، وفق مضامين بيان هيئة كبار العلماء، وتتشكل أهمية تلك المبادرة التي تستمر شهرا في كونها تستهدف الطلاب والمعلمين والأكاديميين، وهم الذين يجدون أنفسهم أمام سيل من الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي تحاول الجماعات الإرهابية بث سمومها عبر شبكة الانترنت العالمية، في وقت بات العالم بأكمله يعرف أهمية لزوم الجماعة والمساهمة في حفظ الأمن.