القاهرة – عمر رأفت
كشفت دراسة أوروبية حديثة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم جماعة “الإخوان” في تنفيذ أجندته التخريبية بدول المنطقة، إذ يواصل عبرهم التدخل في شؤون الدول وشن العدوان عليها من الداخل.
وتحدثت الدراسة التي أجراها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، عن التدخل التركي في عدد من البلدان، أبرزها ليبيا، العراق، وسوريا، مبينة أن جماعة الإخوان الإرهابية تلعب دورًا رئيسا في تنفيذ مخططات أنقرة في ليبيا. وقاتل الدراسة إن أنشطة أردوغان في ليبيا وإفريقيا، تبرهن على التدخل التركي المعتمد على تسليح الجماعات الإرهابية والمرتزقة لتفتيت أوضاع الدول النفطية الغنية بمصادر الطاقة الثروات الطبيعية، وتشييد قواعد عسكرية بداخلها للسيطرة التامة على مقدراتها بمساعد تيارات الإسلام السياسي الذي يتم تصعيد بعضهم للسلطة السياسية في ظروف صعبة، وهو ذات النموذج الذي طبقته في الصومال، وتسعى لتطبيقه في ليبيا ودول الساحل والصحراء الأفريقي، ودول وسط أفريقيا الغنية بالمعادن النفيثة والمناجم، إلى جانب الصراعات الإرهابية والعرقية والإثنية. من جهة ثانية، قالت الباحثة في المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول بيغوم بوراك، إن تركيا تشهد تصاعدًا في الاستبداد والانحلال السياسي بعد الانقلاب العسكري الزائف في عام 2016، والذي استثمره النظام التركي لتصعيد قمعه للمعارضة وتكميم الأفواه والهيمنة على مفاصل الدولة، مبينة في تحليل نشره موقع “”International Policy Digest، أن الديمقراطية التركية تعاني من انتهاكات مستمرة من قبل حكومة الرئيس رجب أردوغان.
ولفتت إلى أن السلطات التركية استولت على مؤسسات مثل مجلس القضاة والمدعين، والمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، ومجلس التعليم العالي، مبينة أن لجان الطوارئ التي تم تشكيلها في أعقاب الانقلاب الفاشل ساهمت في التدهور السياسي.
