البلاد – حمود الزهراني – أحمد الأحمدي- محمد قاسم
شدد عدد من مسؤولي وزارة الصحة، ومواطنين، على أن هناك احساسا خاطئا لدى البعض في أن المعدل الذي تدنى أقل من 200 حالة في بعض الأحيان يعني نهاية الجائحة، ولا يتطلب الالتزام بأي محاذير.
وقال كل من الدكتور مبارك بن عبدالعزيز الملحم استشاري طواري وعناية مركزة وكوارث رئيس الخدمات الطبية المشتركة بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية إن التجاوزات من البعض للأسف حدثت بعد تدني معدلات الاصابة وكان يجب على الجميع رفع مستوى الوعي وصولا إلى المعدل الصفري، مشيرا إلى أن التكدس بات في كل موقع بلا احترزات صحية وقالت هدى البن أحمد ممثلة العلاقات العامة في التجمع الصحي الاول بالمنطقة الشرقية أن التهاون ليس مبررا، ويجب الحذر والعودة للتحوطات بشكل سريع حفاظا على صحة الجميع.
واستغرب راشد احمد الزهراني مدير العلاقات العامة بمجمع ارادة والصحة النفسية بالدمام، التساهل سواء في المساجد أو الأسواق، مؤكدا أن الجهود الصحية لتعافي المجتمع يجب أن يواكبها وعي من الجميع للحفاظ عليها، وعدم التساهل في المناسبات الاجتماعية.
واتفق كل من حجاج حمود البشيري، عبدالله بن هندي البشيري، وياسر علوي فدعق، وجواهر جابر صالح العدواني مساد اداري بتعليم الدمام، وجميل عبدالرحمن الهوساوي، على أنه من حق الجميع أن يستبشر خيرا بانخفاض المعدل، والذي جاء نتيجة جهود كبيرة صحية وأمنية متواصلة، وعلى الجميع عدم التساهل في الاحترازات حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين واتباع تعليمات وزارة الصحة في هذا الشأن.
وأشاروا إلى أن من تلقوا اللقاح يجب ألا يظنوا أنفسهم في مأمن عن الفيروس فهم ربما يكونون حاملين له، لذا يجب المبادرة في التحوطات لحماية الآخرين. وفي مكة المكرمة قال محمد رزق سبق وان شاهدت مجموعة من الناس يتناولون الطعام في صالة احد المطاعم وكانوا متقاربين ما يعني تهاونهم بالاجراءات الاحترازية الامر الذي يتسبب في زيادة منحنى الإصابات.
وقال المواطن حسن ابو علي انه شاهد الكثير من الناس في الاسواق التجاربة والتجمعات يتساهلون في إستخدام الكمامات لذا يجب استمرار الاجراءات الاحترازية والوقائية وايقاع العقوبات ضد المتهاونين ، كما يتوجب على الشخص الذي اخذ اللقاح بالاحتياط والالتزام بالإجراءات. ويقول الشاب أمجد اللهيبي لاحظت عودة النبض إلى الاستراحات من قبل بعض الشباب ما يدعو إلى الدهشة ولهذا لا بد من وضع حد لمثل هذه التجمعات حتى لا يتقل هؤلاء الفيروس إلى افراد اسرهم.
ومن جانبه يقول حامد محمد السالم لاحظت للأسف في الاونة الاخيرة تساهلا من قبل بعض افراد المجتمع في المناسبات الاجتماعية حيث كثرت التجمعات ما تسبب في زيادة منحنى الاصابات بوتيرة كبيرة كشفت عنها وزارة الصحة مؤخرا .
وفي شارع الاندلس التجاري بحي العتيبية تباين المشهد حيث أن هناك بعض المتسوقين يلتزمون بالاجراءات الاحترازية والبعض الاخر لا يلتزم بها ما يؤكد ضرورة تنفيذ الاجراءات الاحترازية بحذافيرها ومعاقبة غير المتلزمين. يقول ابو ماجد المحمادي بعض الذين تلقوا اللقاح اصبحوا يتهاونون بالاجراءات الاحترازية لذا يتوجب على هؤلاء الالتزام بالاجراءات الاحترازية كما انه ينبغي معاقبة الذين لا يلتزمون بالاجراءات خصوصا وان وزارة الصحة اعلنت ان منحنى الاصابات تزايد في الايام الاخيرة خصوصا منذ اجازة منتصف العام الدراسي وتواصلت حتى تاريخه .
من ناحية أخرى أكدت أمانة منطقة المدينة المنورة استمرار جهودها بتكثيف الجولات الرقابية الميدانية على الأسواق التجارية, وأسواق النفع العام, والمراكز التجارية, ضمن إجراءاتها الوقائية والاحترازية للحدّ من انتشار الأوبئة ومكافحة الأمراض والحفاظ على الصحة العامة.
وأوضحت الأمانة أنها بدأت تنفيذ مجموعة من الخطط المكثفة منذ بداية جائحة كورونا لمنع انتشار الجائحة وتم توجيه جميع الوكالات والبلديات التابعة لها بتكثيف الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ورصد مخالفات عدم الالتزام بالتعليمات الصحية والتأكد من التزام الجميع بتطبيق الإجراءات والبروتوكولات الوقائية في جميع المنشآت.
وشدد أمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد البليهشي بناءً على ما تم رصده من قبل الجهات المتخصصة من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بضرورة التزام جميع المنشآت الغذائية من المطاعم وخاصة الشعبية بالإجراءات الاحترازية الوقائية ومنع تقديم الأطعمة المكشوفة, والتأكد من الإغلاق المحكم للأغذية, وإبعاد الأغذية عن مصادر الهواء والغبار والأتربة, وإلزام جميع العاملين بلبس القفازات والكمامات وغطاء الرأس طوال الوقت عند دخول منطقة التحضير, وضرورة اعتماد نظام التبليغ الآلي عند الانتهاء من تجهيز الطلب، والسماح بإيصال الأطعمة واستقبال الطلبات من السيارة للمطاعم التي لا تملك خدمة طلبات السيارات, للحدّ من التجمّع في أروقة المطاعم لاستلام أو انتظار الطلبات, إضافة إلى ضرورة استخدام التغليف المحكم في محلات الفواكه والخضار والورقيات, والتأكد من إغلاقها أثناء العرض والبيع كإجراء احترازي.