جدة – البلاد
تقف المملكة بقوة في وجه مثيري الفتن، وقاصدي زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتتصدى لتحركاتهم المريبة الهادفة إلى عرقلة الملاحة البحرية الدولية، ما دفع العديد من دول العالم لتعلن وقوفها إلى جانب الرياض في حربها ضد الإرهابيين المحاولين المساس بأمنها، من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية التي أدانت محاولات الهجوم الأخيرة على المملكة، مؤكدة أن شراكتها المتينة مع السعودية تدفعها للوقوف معها بقوة ضد من يحاولون استهداف أمنها.
وقطعت واشنطن، بوقوفهما مع المملكة ضد كل من يحاول المساس بأمنها، معربة عن إدانتها الشديدة لمحاولة ميليشيات الحوثي استهداف المدنيين في الرياض، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: “سنساعد شريكتنا السعودية ضد من يحاولون استهداف أمنها، وسنعمل على محاسبة من يحاولون تقويض الاستقرار بالسعودية”، مؤكدة أن محاولات الهجوم على السعودية تتعارض مع القانون الدولي.
ويشير إعلان الولايات المتحدة بمحاسبة مستهدفي أمن واستقرار المملكة، بوضوح إلى مدى اهتمام واشنطن بوقف الإرهاب الحوثي، ومواصلة الشراكة مع المملكة لمكافحة التطرف في المنطقة والعالم، خاصة وأن أمريكا تعلم مدى اجتهاد السعودية في محاربة الإرهاب، إذ تبذل جهودا كبيرة في هذا الاتجاه على الصعيدين المحلي والدولي، مترئسة مع الولايات المتحدة وإيطاليا، الفرقة العاملة على الجهود الرامية لمكافحة تمويل التنظيمات المتطرفة على رأسها “داعش”، بينما تقود المملكة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف الإرهاب الحوثي.
وما يؤكد جهود المملكة الملموسة في مجال التصدى للإرهاب، هو تأسيسها لمركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يساعد على فرض عقوبات على الجهات التي تقوم بتمويل الإرهاب، بما في ذلك التصنيفات المشتركة مع وزارة الخزانة الأمريكية، كما يساعد على تبادل الاستخبارات، وتعزيز القوانين المحلية المصرفية، ويجري تحريّات واسعة المدى لشبكات تمويل الإرهاب، ويسهّل الإجراءات الصارمة ضد عمليات تبادل العملة المحلية والكثير من الأنشطة الأخرى.
وتمضي الشراكة السعودية – الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب إلى المزيد من التعاون لخنق التنظيمات المتطرفة في المنطقة والتي لا تريد استقرارا بل تسعى لمزيد من الفوضى لتمرير أجندتها، غير أن التعاون بين الرياض وواشنطن وعدد من دول العالم لن يترك مجالا للإجراميين لتنفيذ أجندتهم الإرهابية.