جدة – البلاد
رغم أن مشاهد مظلات السيارات ما زالت تشكل سيناريوهات نشاز في الكثير من أحياء مدينة جدة ، ورغم أن جريدة” البلاد ” سبق وان نشرت تحقيقا عن ما تسببه هذه المظلات من تشويه للمشهد البصري واعاقة لحركة السير، وربما التسبب في الحوادث الفاجعة وذلك في العدد 2341 تحت عنوان “مظلات على قارعة الطريق” فإن المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد بن عبيد البقمي نفى لـ”البلاد” ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بأن امانة جدة قامت بحملة تفتشية على إزالة مظلات السيارات المنتشرة والموجودة في جميع انحاء المحافظة، جاء ذلك عقب تداول مقاطع في مواقع التواصل الاجتماعية تشير الى وجود حملة على مظلات السيارات.
مؤكدا أنه لا صحة لوجود حملة تنظمها الأمانة بمشاركة المرور على مظلات السيارات وتغريم المخالفين ٥٠٠ ريال
وكشف البقمي بأنه يجب التأكد من المصادر الرسمية دائما في حالة ظهور أي اخبار كاذبة او شائعات لافتا بقوله إننا نقوم ونتابع بشكل مستمر في عمل جولات ميدانية على الاحياء بكافة النشاطات وإذا تأكدنا من وجود مخالفة يتم ازالتها وذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى من البلديات.
وأن وجود المظلات بهذا الشكل الكبير والمنتشر في الطرقات والشوارع او الاحياء لا يعني ان منها غير مخالف أو صحيح حتى يتم التأكد والمتابعة مع البلدية قبل عملية الازالة.
وكانت أمانة جدة ممثلة في الإدارة العامة للرقابة البيئية قد أطلقت مؤخراً مشروعاً ميدانياً لمسح وتخطيط أحياء مدينة جدة في سبيل تحسين المشهد الحضري للمدينة مستهدفاً 16 عنصراً من عناصر مبادرة معالجة التشوه البصري وذلك بإشراف ومتابعة من وزارة الشؤون البلدية والقروية.
ويهدف المشروع إلى مسح أحياء وشوارع المدينة وجمع بيانات الوضع الراهن وتحليلها وتوظيفها في رفع مستوى المشهد الحضري إضافة إلى استخلاص الخطط لأعمال التنفيذ، كما يحقق المشروع استعراض البيانات على لوحة قياس مؤشر الأداء ويساهم في دعم إدارة التحكم بجميع عناصرها بجانب وضع استراتيجيات التنفيذ للنهوض والارتقاء بمستوى المشهد الحضري.
وضمن مشروع المسح دشنت الأمانة برنامجاً إليكترونياً للرصد الميداني يمكن الراصدين من توثيق المخالفات بيسر وسهولة ويتميز بقدرته على تحديد مواقع المخالفات بالإحداثيات عالية الدقة ووضعها ضمن عناصر محددة ومصنفة مسبقاً ضمن المستهدفات، كما يساهم في توفير الوقت ورصد أكبر قدر من عناصر التشوه إضافة إلى وضعها في مؤشرات قياس توضح مستوى المتابعة والمعالجة ونسبة الإنجاز.
وينفذ البرنامج عبر ثلاث خطوات متصلة وهي “الرصد والإبلاغ والمتابعة” ويغطي نطاق 19 بلدية وفق جدولة زمنية محددة تبدأ بجمع بيانات مخالفات التلوث البصري ثم الإبلاغ عنها تليهما متابعة سير الإنجاز.
ويرصد المشروع 16 عنصراً من عناصر مبادرة معالجة التشوه البصري تشمل إصلاح أرقام المباني ولوحات مسميات الشوارع – تسوير الأراضي الفضاء الواقعة على المحاور الرئيسية – البدء بإزالة مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر من الأراضي الفضاء – إصلاح حفر الشوارع – إزالة اللوحات الدعائية المخالفة – تقليم وتنسيق وزراعة الأشجار والورود في الشوارع الرئيسية والفرعية – إصلاح الحدائق والمسطحات الخضراء – إصلاح ملاعب الأطفال في الحدائق والأماكن العامة – إصلاح الأرصفة المتهالكة – معالجة وضع حاويات النظافة داخل الأحياء – معالجة وضع الباعة الجائلين – إصلاح أعمدة الإنارة – إزالة السيارات التالفة والمهملة من الشوارع العامة والميادين – إزالة مظلات وهناجر مواقف السيارات المخالفة داخل الأحياء – إزالة الكتابات المشوهة للمظهر العام – إزالة الاستراحات وأحواش الماشية والصنادق والعشش والمخيمات المنتشرة عشوائياً.
وكان عدد من المواطنين دعوا الأمانة إلى ضرورة متابعة المظلات العشوائية التي تشوه المشهد البصري في عروس البحر الاحمر لافتين إلى انه رغم ان اجهزة ان الاعلام تتولى نشر مشوهات المشهد البصري ولكن في كثير من الاحيان تغض الامانة البصر عن تلك السيناريوهات.