البلاد – رضا سلامة
لا يكتفي الملالي بقمع الإيرانيين وتكميم حرية التعبير وحجب مواقع التواصل، بل يبررون ذلك بعدم أهلية ونضج الشعب، وفق رأي محمد تقي نقد علي، عضو البرلمان الإيراني، الذي برر استخدام المسؤولين فقط لتلك المنصات ، بأن المواطنين كالأطفال لا يعرفون كيف يستخدمونها بالشكل الصحيح، تماما مثل البطاقة المصرفية.
تأتي هذه التصريحات التي أدلى بها هذا العضو في البرلمان الإيراني، في الوقت الذي يتم فيه حجب الشبكات الاجتماعية مثل “تويتر”، رغم أن العديد من مسؤولي النظام الإيراني، بمن فيهم علي المرشد خامنئي لديهم حسابات في هذه الشبكات ويعبرون فيها عن مواقفهم من القضايا الراهنة في إيران والعالم.
كما دافع “نقد علي” عن وجود مسؤولين سابقين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: “يتماشى دخول المسؤولين إلى الشبكات الاجتماعية مع أهداف النظام، وإذا كان هناك أشخاص من بينهم ليسوا مسؤولين اليوم ولكنهم ينشطون في الشبكات الاجتماعية، فذلك لأنهم يعتمدون على نظام إدارة المجتمع.
وحجبت إيران تطبيقي تليجرام وشبكة التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك من قبل، وفي نهاية أغسطس الماضي، قدم عدد من أعضاء البرلمان الإيراني مشروع قانون إلى هيئة رئاسة البرلمان بعنوان “تنظيم مواقع التواصل الاجتماعي”، يؤكد على استخدام تطبيقات الرسائل المنتجة محليًا بدلًا من وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية.
ويتضمن المشروع غرامات وسجنًا لمن يعرضون برامج التواصل الاجتماعي دون إذن أو ينسخون أو يوزعون الـ “في بي إن” (كاسر الحجب).
وفي سبتمبر الماضي، أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرًا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الرقابة الإلكترونية، تم فيه اختيار المجلس الأعلى للفضاء السيبراني في إيران من بين 20 منظمة حكومية وغير حكومية لديها أسوأ سجل في قمع الإنترنت.