متابعات

البن الخولاني في جازان.. كنز يبحث عن المستثمرين

البلاد ـ عادل بابكير

تشتهر منطقة جازان بزراعة البن حيث تنتشر في المرتفعات الجبلية منها، ويبلغ عدد مزارع البن في منطقة جازان أكثر من 800 مزرعة في محافظات القطاع الجبلي الداير بني مالك، وفيفاء، والعيدابي، وهروب، والرّيث، والعارضة، ويعد البن العربي الخولاني من أفضل انواع البن في العالم ،ووفقًا لإحصاءات هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، فإن عدد مزارعي البن وصل مطلع العام الحالي إلى 1060 مزارعًا منهم 657 مزارعًا في محافظة الداير بنسبة 62% من مزارعي البن في المحافظات الجبلية التي تشمل إلى جانب الدائر بني مالك محافظات فيفا والريث والعيدابي والعارضة وهروب، فيما بلغ عدد أشجار البن 171,384 شجرة، منها 122,455 شجرة في محافظة الداير بنسبة 71%، فيما بلغ متوسط الإنتاج السنوي 369,752 كيلو جرام.

وأسهمت جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في زيادة أعداد المزارعين وزيادة أعداد أشجار البن وبالتالي زيادة الإنتاج، من خلال برنامجها لتطوير التنمية الريفية الزراعية المستدامة واستهدافها قطاع تطوير وإنتاج وتصنيع وتسويق البن للوصول إلى رفع الكفاءة الإنتاجية لمحصول البن، كما اتسقت تلك الجهود مع مبادرة أرامكو السعودية لزراعة البن في المحافظات الجبلية ودعم المزارعين، التي قابلها اهتمام وحرص المزارعين ورغبتهم في استصلاح مدرجاتهم الزراعية والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
وواكبت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان ذلك الاهتمام بتقديم أكثر من 344,000 شتلة بن، من محطة الأبحاث الزراعية بالهيئة وتوزيعها على المزارعين منذ العام 2016 و، ضمن مبادرة أرامكو ومشروع تأهيل المدرجات الزراعية ومبادرة الهيئة لإيصال الشتلات للمزارعين.

وشرعت وزارة البيئة والزراعة والمياه، في استثمار كنوز جبال جازان، التي تتميز بمناخها المناسب لزراعة أهم أصناف البن والتي ثبت نجاحها تحت ظروف المنطقة.
وتصنف المملكة من أكثر دول العالم استهلاكاً للبن لارتفاع معدل استهلاك الفرد السعودي للقهوة، وتقدر الكميات المستوردة سنويًا للأسواق السعودية من البن بـ10.000 طن، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، بواقع يتجاوز 60 ألف طن حسب تقديرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، ودراسات جامعة الملك عبدالعزيز.
كما تسعى لتوثيق البن الخولاني في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان، بكل من محافظة الريث ومحافظة الداير بني مالك بغرض تسجيله في المنظمة العالمية للتراث “اليونسكو”، وسيكون تسجيله داعماً قوياً لتحقيق إنتاج أكبر يصل بالبن الخولاني إلى العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *