لرؤية المملكة 2030 ثلاث ركائز: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح . والركيزة الأولى -المجتمع الحيوي بالمفهوم البشري- هي الأهم والأساس لثبات الركيزتين الأخريين وتقوية بنائهما، لذا حرصت الدولة على وضع الإطار ورسم المسار لتلك الرؤية الهامة لحاضر ومستقبل البلاد. وأساسها المواطن باعتباره نواة المجتمع والذي بوعيه الراقي وخصاله الحميدة وقيمه الرفيعة تتشكل الحيوية المطلوبة.
ويظل من الواجب أن يستشعر جميع أفراد المجتمع الدور المناط بهم بما يحقق الأهداف المرسومة لرفع شأن وطنهم عالياً.
حيث أكدت الرؤية على مرتكز المجتمع الحيوي كبيئة عامرة بالإرادة والالتزام، لتحقيق حياة أفضل من جميع الجوانب الأسرية والصحية والتربوية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والحياتية والترفيهية. وقد هيأت الدولة كافة السبل لتحقيق ذلك تحت إشراف وزارات وهيئات رسمية تلبية لتطلعات المواطنين والمقيمين، محققة نجاحاً باهراً في التحرّك نحو الهدف بخطوات وثّابة .. بما وفرته من إمكانات عالية وخيارات متعددة ثقافية وترفيهية عالية المستوى ونمط حياة طيبة مستدامة وتكافل اجتماعي ورعاية صحية جيدة وغيرها. ولتكمل منظومة النجاح فلا بد من التعاون الإيجابي والعمل التكاملي من الكل مع مؤسسات الدولة.
وحيوية المجتمع تظهر من خلال ما يتسم به جميع أفراده من خصال حميدة وقيم رفيعة ترفدها الثقة بالنفس والطموح الكبير والدافعية العالية والمشاركات الفعالة والحضور الاجتماعي والتغلّب على العادات السلبية والممارسات الخاطئة، تعزّزها القيم المتمثلة في الصدق والأمانة والتسامح والعطاء والإخلاص وتحمل المسؤولية والشفافية تتقدمها الوطنية الصادقة.
وهذه الخصائص تحدث الطمأنينة في نفوس الأفراد وتساهم بالتالي في استقرار المجتمع والمحافظة على أمنه واستقراره وتجنيبه أوجه الفساد مما يؤدي إلى حياة أمثل. ولعل أهم المتطلبات لتلك الحياة والحيوية النظرة المستقبلية بكثير من الطموح المقترن بالعمل الجاد مع ترسيخ ثقافة الانضباط في جميع ميادين العمل والحرص الشديد على استثمار الوقت وتطوير الذات وإدراك الأهداف والاهتمام بالانتاجية الجيدة والإنجاز السريع والجودة العالية. فالحياة سباق حضاري ولا مكان للمجتمعات الخاملة .
والاهتمام بالانتاجية الجيدة والإنجاز السريع والجودة العالية. فالحياة سباق ولا مكان لمجتمع خامل بين الشعوب العاملة المتقدمة.