جدة – ياسر بن يوسف
كغيرها من أبناء وبنات الوطن الطموحين، حصلت على العلم، وكذلك الخبرة التي استقتها من رحم التجربة ودروس الفشل؛ لتقطع بعدها خطوات من النجاح في الحياة العملية كرائدة أعمال. ضيفتنا سلوى شرف الصبياني، بكالوريوس إدارة أعمال.
دعمت مسارها بالعديد من الدورات المتخصصة في التطوير والإدارة والتسويق والتنمية البشرية، كما حصلت على شهادة تدريبية في صناعة منتجات التجميل، واكتسبت المزيد من الخبرة من خلال برنامج عالمي في هذا المجال. عن محطات مشوارها، وما واجهته من عثرات وتعب ونجاح، تقول سلوى: بعد خروجي من وظيفتي، اتجهت للعمل الخاص وتحديدا في مجال صيانة الجوالات، لكنني لم أوفق فيه، وشعرت لفترة بالحزن بسبب فشلي في مشروعي الصغير، لكنني لم أستسلم، وبدأت أبحث عن فرصة تناسبني أكثر؛ حتى قادتني الصدفة وأنا أفتش في اليوتيوب إلى عالم صناعة أدوات التجميل، وفكرت كثيرا لأجد نفسي مدفوعة نحو هذا المجال، حيث استهوتني الفكرة.
سألتها: وماذا تعلمت من تجربة الفشل الأولى وأنتِ اليوم على خطى النجاح؟
قالت: التوفيق من الله تعالى، إذا أخذ الإنسان بالأسباب بدراسة الجدوى والصبر والمرونة، وعندي إيمان راسخ أن النجاح والقدرة على تجاوز الصعوبات ترتبط بشكل كبير بكيف ينظر الإنسان للكبوات والحظ العاثر في حياته. وتضيف: في محطتي الجديدة بدأت أتعلم تركيبات مواد التجميل من الخامات الطبيعية، وأطبق الخطوات والشرح عبر اليوتيوب، ونجحت في بعض الأوقات وشعرت بسعادة لاتوصف، وفشلت في مرات أخرى لأعيد المحاولة، لكن مع كل تجربة، بغض النظر عن نتائجها، يزيد إصراري على مواصلة الطريق، حتى أعرف أسباب عدم نجاح التركيبة.
عالم التجميل
مزيد من التفاصيل ترويها سلوى الصبياني: في البداية، كنت أعاني من شراء المواد وأجهل تركيبتها، وأسئلة كثيرة تدور في رأسي لم أجد لها إجابة، وهذا زادني إصرارًا ورغبة في التحدي والتعليم والاستمرارية، فقد أحسست أنه عالم كبير، ولابد لي أن أحصل على تركيبة منتج نهائي؛ وفق النسب الآمنة، وحصلت على دورات متخصصة، ومع ذلك وقعت في خداع من البعض، ممن منحوني معلومات غير مكتملة لتركيبات المواد.
اليوم، أصبحت، ولله الحمد، أصنع منتجات من الصابون الطبيعي وبعض المنتجات البسيطة، وأبيعها وتأتيني رسائل شكر بعد تجربة زبائني للمنتج.. ليس هدفي البيع بقدر إثراء حياتي العملية بمحطاتها المختلفة. وعن طبيعة عملها الحالي، قالت: أعمل في مجال التدريب على صناعة منتجات التجميل والصابون والتسويق وطرق عرض المنتج والتغليف. لكن الجديد هو فكرة كتابة قصة لكل منتج بحيث تكون في إطار جذاب للزبون، وذلك عبر قناة يوتيوب مجانية، وقد سبق وأن قمت بالتدريب في إصلاحية ذهبان وأنا فخورة بهذا، وأحرص على مساعدة كل من لديه رغبة في تعلم هذا المجال لبداية مشروع . ويبقى الحلم بأن أرى أكاديمية للتدريب (أونلاين)، تسهم في تعزيز ثقافة العمل، وتتشيط المنتجات المحلية الطبيعية تحت شعار “العودة للطبيعة”.