تحتضن المملكة اليوم في محافظة العلا القمة الخليجية في دورتها الحادية والأربعين يسبقها سقف عال من الطموحات لمواصلة المسيرة المباركة في تعاضد وتعاون كامل لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة وتلبية آمال وتطلعات شعوبها في مزيد من الرقي والازدهار.
وتكمن الأهمية البالغة للقمة في حرص القادة على وحدة الصف والمواقف تجاه مختلف القضايا والولوج إلى المستقبل بكل الثقة مستصحبين المكتسبات الضخمة التي تحققت على مدى الأعوام الماضية لتعميق التكاتف والتعاون المشترك في مواجهة القضايا المصيرية.
وبإرادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله، الصادقة ومواقفه المشرفة من قضايا المنطقة وحرصه على هذا الكيان الخليجي تنطلق القمة في وقت يعاني فيه العالم من تداعيات جائحة كورونا وآثارها على الاقتصاد وما يحيط بالمنطقة من مخاطر ومطامع وتدخلات إقليمية وأعمال إرهابية وميليشيات آثمة.
لقد تجسدت رؤية وحكمة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، التي اعتمدها المجلس سابقاً، في تحقيق التكامل المنشود أمنياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، وتتجلى هذه الرؤية الحكيمة في جوهر أهداف وأعمال قمة العلا التاريخية، من أجل تعزيز مسيرة التقدم لشعوب المنطقة ، وتعزيز دور المجلس في القضايا الإقليمية والدولية، مثلما أن المملكة تجسد العمق الاستراتيجي للعمل الخليجي المشترك، والداعم لمسيرة المجلس وتماسكه منذ إنشائه مع حرصها الدائم على حماية الأمن الخليجي.