في الوقت الذي تبذل فيه المملكة أقصى جهودها لتنمية وإعمار اليمن وتنفيذ المشاريع الحيوية وأضخم برنامج للإغاثة والأعمال الإنسانية عبر مركز الملك سلمان، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، تواصل مليشيات الحوثي مذابحها وجرائمها الإرهابية بتدمير البنية التحتية في اليمن وتعطيل وعرقلة إيصال المساعدات للمحتاجين ونهب مقدرات البلد الشقيق ، وليس آخر تلك الجرائم استهداف مطار عدن الدولي لحظة وصول الحكومة الشرعية مما أصاب الشعب اليمني والعالم بالصدمة والغضب من ذلك الإرهاب الذي يستهدف تقويض دور الحكومة اليمنية الشرعية ومسؤولياتها في توحيد الصف اليمني، وتحقيق الأمن وإدارة شؤون المواطنين على أرض الواقع، ترجمة لاتفاق الرياض التاريخي.
لقد باشر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أعماله العاجلة في إعادة تأهيل مطار عدن، وتسخير إمكاناته لتنفيذ كافة الإصلاحات للمناطق المتأثرة دون توقف، بعد مسح الموقع بالكامل ، مما أفشل المؤامرة والإرهاب الذي يمارسه أذناب إيران في اليمن ، ومنيت تلك المليشيات بالفشل التام في محاولاتها التآمرية لاجهاض التوافق اليمني وزعزعة الأمن والاستقرار ، بما يثبت للعالم مجدداً حجم الخطر الذي تشكله ايران ووكلاؤها من ميليشيات الإرهاب ، على استقرار هذه المنطقة الهامة من العالم ، ومايستوجبه ذلك من تحرك دولي لوقف ذلك العبث الإيراني.