جدة ـ البلاد
ثمة عوالم من السحر وبانوراما الأحياء الفطرية مثل السلاحف الخضراء والسلحفاة منقار الصقر وعرائس البحر ” الأطوم ” في مياه أرخبيل جزر فرسان، حيث يجد الغواصين متعة في مشاهدة هذه الأحياء الفطرية ، فضلا عن الكثير من تفاصيل الأنشطة البحرية التي حرصت الهيئة السعودية للسياحة على استحضارها في موسم “شتاء السعودية” للأفراد ومجموعات الأصدقاء والعائلة من المواطنين والمقيمين، المهتمين بأنماط التجارب البحرية السياحية المختلفة، خصوصا في الوجهات ذات الأجواء المعتدلة.
ومن بين الوجهات الثرية بالتجارب البحرية السياحية في الموسم الذي انطلق تحت شعار “الشتاء حولك”، ويستمر حتى نهاية مارس من العام المقبل (2021)، “جزر فرسان” المرجانية الواقعة قبالة شاطئ محافظة جازان الجنوبية، وتبعد نحو 42 كيلومترا عن ساحل مدينة جازان، ومن أكبر جزرها جزيرة فرسان الكبيرة، والسقيد (فرسان الصغرى)، وقماح، وغيرها من الجزر الخالية من السكان.
وتتميز جزر فرسان بأمواجها المتكسّرة على الشواطئ البيضاء، وُتعد من أهم مواقع الغوص السعودية؛ وهو ما يمنح عشاق الغطس والغوص والرياضات البحرية فرصة سانحة للاستمتاع بتجربتهم السياحية والوصول إلى عمقها المرجاني، واختبار هذه التجربة الرائعة التي ستُخرج مريديها من تحت الماء مندهشين من جمال المرجان والأسماك الملوّنة.
ولمَن لا يعرف أرخبيل “فرسان”، فهو عبارة عن محمية بحرية تحتوي على أكثر من 230 نوعا من الأسماك، وتتميز باحتوائها على العديد من الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض، كالسلحفاة الخضراء والسلحفاة صقرية المنقار، وعرائس البحر والدلافين، وبعض أنواع الحيتان وأسماك القرش.
وقال مدرب المدربين في مركز غوص بجازان، فؤاد الحكمي، إنه مع بدء انطلاق موسم “شتاء السعودية” في العاشر من ديسمبر الجاري، فقد ارتفعت وتيرة سياحة الغوص بما لا يقل عن خمسة طلبات يومية، فيما يفضل بعض السائحين من المواطنين والمقيمين الحجز مسبقا قبل حلول موعدهم بأسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
اللافت في المسألة أن المُدونة السياحية الشهيرة “رحال” التابعة لمحرك السفر العالمي “ويجو” (Wego) نصحت السائحين من الأصدقاء والعوائل بعدم تفويت فرصة “التخييم” في ساحل عبرة الواقع في الجنوب الغربي من جزيرة فرسان التي تشتهر بكونها مقصدا لهواة الصيد والباحثين عن المغامرة، مع استثمار فرصة وجودهم بممارسة “متعة السباحة” في شاطئ رأس القرن الذي يمتاز بنظافته ومياهه التي تميل للون الفيروزي بسبب النباتات المائية، وهو مثالي للسباحة والترفيه والاستمتاع بحمام شمس وسط الطبيعة الخلابة.