متابعات

تمكين المواهب وتنمية القدرات الثقافية والفنية

البلاد ـ مها العووادة – جدة – ياسر بن يوسف

أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، إصدار أول رخصتين للتدريب الموسيقي في المملكة، وحصل بموجبها مركز الدولية الموسيقي للتدريب ومعهد البيت الموسيقي للتدريب على رخصتين لنشاط التدريب الموسيقي، وهما معهدان متخصصان يقدمان التدريب وتنمية المواهب في المجال الموسيقي. ويأتي إصدار الرخصتين ضمن الإطلاق التجريبي لمشروع تأسيس المعاهد التدريبية المتخصصة في مجالات الثقافة والفنون، الذي تعمل عليه وزارة الثقافة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهيئة تقويم التعليم والتدريب، لتمكين ودعم المواهب السعودية وتنمية القدرات الثقافية والفنية، إضافة إلى تطوير الصناعة الفنية عبر إيجاد فرص تعليمية وتدريبية في مختلف التخصصات الإبداعية. من ناحيته أكد مدير معهد الثقافة والفنون “ثقف” الدكتور يحيى القبيسي أن إطلاق التراخيص لمعاهد متخصصة للموسيقى خطوة في الطريق الصحيح للارتقاء بالذائقة الموسيقية للوطن، وهي بلاشك ستضع الأسس الأكاديمية والتدريبية وهذا يوجب على المستثمرين في المجال الوعي العميق بهذا المجال ورؤية الوزارة للنهوض به.

كما أشار إلى أن معاهد تدريب الموسيقى في المملكة ستعمل على وضع الأساس المنهجي والمهاري الذي يحتاجه المبتدئ في عالم الموسيقى، وأضاف” لكن هذا لايغني عن وجود أكاديميات متخصصة تمنح البكالوريوس والدراسات العليا في المجال وهو ما طرحته الوزارة في خطتها الاستراتيجية”.

وعن ما إذا كان سيتبع إصدار تراخيص المعاهد لتدريب الموسيقى إنشاء فرق موسيقية خاصة ذات طابع مؤسسي في المملكة قال إن :”الفرق الموسيقية ستأتي نتيجة طبيعية لوجود وفرة في المخرجات الماهرة في علم الموسيقى وقواعده ونظرياته”.


ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الخطوات والآليات الإجرائية لبدء التقديم على طلبات ترخيص معهد ثقافي وفني أمام المعاهد ومراكز التدريب الراغبة في تقديم برامج تدريبية ثقافية وفنية، وكذلك بالنسبة للأفراد المتطلعين للحصول على رخص التدريب في المجالات الثقافية والفنية؛ من خلال منصة إلكترونية تعمل عليها وزارة الثقافة خاصة بالتراخيص ستكون جاهزة بعد ثلاثة أشهر لاستقبال هذه الطلبات. وتتيح المنصة الإلكترونية للأفراد تراخيص متنوعة تشمل مجالات فنية وثقافية مختلفة بينها المسرح والموسيقى والأدب والنشر والترجمة والمتاحف؛ إذ تمكن المهتمين بمجال المسرح من الحصول على رخصة تدريب فنون أدائية، وفي الجانب الموسيقي رخص ثلاث، لممارس العزف الموسيقي وممارس إدارة الصوتيات الموسيقية وممارس الإنتاج الموسيقي، ورخصتين في نطاق عمل هيئة الأدب والنشر والترجمة وهما: ترخيص نشاط الوكالة الأدبية، ورخصة الوكيل الأدبي، بينما تم تخصيص رخصة في مجال المتاحف بمسمى: خبير رعاية مقتنيات المتحف. فيما تشمل قائمة التراخيص المتاحة للمراكز والمعاهد التدريبية؛ تراخيص إقامة معاهد أو مراكز تدريب في قطاعات الموسيقى والفنون البصرية والمسرح والفنون الأدائية والأزياء وفنون الطهي والمتاحف والتراث والأفلام والتصميم وفنون العمارة والأدب والترجمة والآثار والحرف اليدوية.


كما تتيح المنصة عدة خدمات تمنح من خلالها العملاء جميع التفاصيل والمعلومات اللازمة لكيفية الحصول على التراخيص والتصاريح الخاصة، والإجراءات والمتطلبات الضرورية لإكمال هذه الطلبات. وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذه الخطوة التي تعمل عليها مع منظومة التدريب التقني والمهني في المملكة؛ إلى تنظيم مجال التدريب ورفع جودة المخرجات العلمية في القطاعات الفرعية للثقافة والفنون للقيام بأدوارها المهمة لخدمة الثقافة السعودية وفق رؤية المملكة 2030.

وقالت الفنانة السعودية منيرة العلي إن هذا القرار سوف يساهم في تفعيل الفنون السعودية ويدعم المواهب الشابة في ظل التطورات التي تشهدها المملكة على الاصعدة كافة في الفترة الحالية والتي ستوجد جيلا فنياً صاعداً مبدعا في مجالات الفنون الموسيقية .
وأضافت أن وزارة الثقافة منذ انشائها تعمل بوتيرة ممنهجة من اجل تفعيل الفعل الثقافي والابداعي للمواطنين او المواطنات في هذا البلد المعطاء وبالذات قطاع السياحة الموسيقى في ظل رؤية 2030. وفي السياق نفسه اوضحت الفنانة وفاء وافي أن مثل هذه القرارات تصب في نهر الإبداع حيث أن اصدار أول رخصتين للتدريب الموسيقي سوف تساهم في تنمية المواهب الفنية السعودية وتمنحهم شارة الصعود إلى تقديم معطيات فنية بطريقة منهجية ترضى الذائقة الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *