دائما ما يخطط منظمو الملتقيات المختلفة لأهداف يسعون لتحقيقها .. وتختلف الأهداف بنوعية الملتقى ومستهدفيه وتظل النوعية هي السمة السائدة لأغلب الملتقيات .. وكبقية الأنشطة لم تسلم الملتقيات من تباين الرؤية والنظرة حولها، فمنهم من يرى فيها حراكًا فاعلًا، ونشاطًا مؤثرًا ومنهم من يرى عكس ذلك.
ملتقى الإبداع الثالث الذي نظمه مجموعة من مشاهير نافذة السناب المتخصصين في الرحلات البرية والترحال ومتابعة الأمطار ورصدها ميدانياً، أعطى بُعداً آخر لطعم الملتقيات، فقد عرّف بثقافتنا المحلية من خلال الطرح الرائع الذي قدمه المتحدثون في الملتقى الذين جلهم من هواة الرحلات البرية والطقس ومتابعته ويمثلون اجزاء مملكتنا الغالية .. ومن خلال متابعاتي لمداخلاتهم الرائعة تأكد لي أن مثل هذه الملتقيات لها دور كبير في التعريف بهويتنا المحلية الجميلة وطبيعة تضاريسنا الرائعة ومقوماتنا السياحية المميزة ، وهم بذلك يكونون لبنات خير لإظهار سياحتنا بأبهى صورها ويطلعون الآخر عليها من خلال نافذة أصبحت اليوم تُبث من خلالها ثقافات الشعوب وأدق تفاصيل حياتهم اليومية.
هذا الملتقى خرج عن العرف السنابي فأغلب الملتقيات تهدف إلى التسويق التجاري والتركيز على المنتجات المُراد تسويقها لأن الهدف مادي للمنظم والمُعلن ، أما ملتقى الإبداع فكان هدفه الالتقاء بالأعضاء والتعرف على عادات وثقافات المجتمعات المختلفة والتعريف بها وإبراز المقومات السياحية التي تتمتع بها كل منطقة من مناطق المملكة .. كذلك عرج الملتقى على الرحلات المحلية والدولية وكيفية توظيفها في نشر الوعي بين فئات المجتمع وكيفية تنميته والمحافظة على مقوماتنا الطبيعية التي هي ثروة لا تقدر بثمن.. وهنا أجدها فرصة أن أشكر الصديق الغالي أبو سعود الجهني صاحب سناب الشمال الغربي على فكرة تنظيم الملتقى وحرصه الدائم على تقديم محتوى تعريفي بلغة واضحة يفهمها الجميع تعكس طيبة وكرم وأخلاق أبو سعود الذي يتفق الجميع على محبته، وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com