جدة- البلاد
تعد المملكة من أوائل الدول التي حصلت على لقاح فيروس كورونا الجديد(كوفيد-19)؛ حيث تأتي هذه الخطوة استكمالاً للجهود المباركة والخطوات الاستباقية التي قامت بها منذ بداية الجائحة وإدارتها باقتدار، مما مكنها من التصدي لها والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين كأولوية قصوى وعلاج المصابين مجاناً دون تمييز.
وقد بادرت قيادة المملكة باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية منذ وقت مبكر، التي ساهمت في حماية المواطنين والمقيمين، وتوفير المتطلبات المالية اللازمة للتعامل مع تبعات الوباء والعمل على الحد من انتشاره، وضمان استمرارية أعمال الأجهزة الحكومية وتوفير كافة الاعتمادات الإضافية المطلوبة لقطاع الصحة، وتوفير الخدمات الصحية اللازمة للوقاية والعلاج ومنع الانتشار.
كما حشدت الجهود الدولية من خلال رئاستها لمجموعة العشرين ودعت لبحث طرق الاستجابة العالمية للجائحة والتعافي منها، وضرورة ضمان وصول اللقاحات إلى جميع الدول.
ومنذ أن تسلمت المملكة أول شحنة من اللقاحات ضد كورونا، صباح السادس عشر من ديسمبر الحالي، انطلقت أولى بشائر انفراج الأزمة بعد نجاح المملكة في إدارتها وتصدرها دول العالم في هذا المجال، ففي قدوة حسنة، جسدتها القيادة الرشيدة؛ تأكيداً لحرصها على أولوية صحة وسلامة الإنسان، بادر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا (كوفيد – 19)، ضمن الخطة الوطنية للقاح التي تنفذها وزارة الصحة.
كما تلقى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، والأمير عبدالرحمن بن مساعد، وتركى آل الشيخ المستشار بالديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للترفيه، الجرعة الأولى من اللقاح ، وسبق أن تلقى الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة الجرعة الأولى ضمن الخطة الوطنية للقاح التي تنفذها الوزارة.
هذا التفاعل، وهذه المبادرات تؤكد مأمونية اللقاح والاهتمام بصحة وسلامة الإنسان، وحرص القيادة على تجاوز الوباء والتعافي منه بأمان تام وموثوقية عالية، كما أن وزارة الصحة أوضحت أن التطعيم سيكون على ثلاث مراحل، وكل مرحلة لها فئات مستهدفة وقد أظهرت إحصائية التسجيل ارتفاعاً في أعداد المسجلين، في حين أفادت الوزارة أن التوسع في فتح مراكز إعطاء اللقاح في باقي المناطق سيبدأ أول يناير المقبل.
فبادرة ولي العهد بتلقي لقاح كورونا، نبعت من حرصه الشديد وإيمانه القوي بأهمية تطمين الشعب على سلامة ومأمونية اللقاح، وهو ما انعكس بشكل ملفت على الاقبال الكبير الذي اشار إليه وزير الصحة دكتور توفيق الربيعة في تغريدة له بأن الساعة التي تلت نشر خبر تلقي سمو ولي العهد للجرعة الأولى من لقاح كورونا، ارتفع معدل التسجيل لتلقي اللقاح خمسة أضعاف عن الساعات السابقة. وارتفع عدد المطعمين ثلاث أضعاف المعدل اليومي.
كما أن في بادرة سموه رسالة مباشرة لعموم المواطنين والمقيمين بأنه يثق ثقة كبيرة في القطاعين الصحي والدوائي في المملكة وبالخيارات التي قدموها ويقدمونها في إطار العمل الخاص بتحصين الناس من كورونا باللقاحات الأكثر مأمونية وفاعلية.