الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين المجتمعات، وتحتل أهمية كبيرة لدى الحكومات على مستوى العالم، ويتم تقنين معظم جوانب الحياة بإصدار الأنظمة والقوانين لضمان المحافظة على أمنها النفسي والاجتماعي والفكري والاقتصادي والسياسي ….. الخ، لأن في استقرارها استقراراً للمجتمعات والمنظمات.
لقد تم تقديم وتفعيل خدمات قانونية عديدة لمصلحة الأسرة في المجتمع السعودي ، وبرأيي هناك خدمة قانونية مهمة جداً يجب العمل على تفعيلها ونشرها واعتمادها بشكل واسع في المجتمع السعودي وهي اعتماد وتفعيل خدمة (محامي/ة الأسرة).
حيث يجب ان يكون هناك تعاقد رسمي سنوي مع المحامي/ة سواء كانت الأسرة صغيرة أو كبيرة، ليقوم بنشر الثقافة القانونية بشكل سليم، فيقدم الاستشارات وجميع الخدمات القانونية بما يشمل من ترافع وتقاضٍ ومراجعة للعقود والتعاملات التي تغطي جميع جوانب الحياة الأسرية أو الوظيفية أو التجارية.. ليكون صمام أمان يحميها من الوقوع في أخطاء لا سمح الله، ويساعدها في الخروج من أي مأزق بأقل الأضرار كما يقوم بالإجراءات القانونية التي تحتاج اليها هذه الأسرة بكل خبرة ودراية إضافة للإصلاح وحل الخلافات التي قد تقع بين افراد الاسرة بعمل الاتفاقيات التي تضمن حقوق الجميع.
أهم وظيفة لمحامي/ة الأسرة هو كسب ثقة الأطفال والمراهقين وتثقيفهم بحقوقهم كاملة ، بالذات في ظل انتشار السوشيال ميديا والألعاب والأجهزة الالكترونية التي صعبت على الأهل متابعة الأطفال بشكل مستمر، بالتواجد بجانبهم حين الحاجة للاستفسار أو الاعتراف أو تقديم الشكوى من الغير وبدون أي حساسية أو خجل وبمنتهى الأريحية التي قد يصعب توفرها مع الوالدين أو احدهما بالذات حين وقوعهم في سلوك خاطئ – لا سمح الله- بقصد أو بدون قصد ، ويدلهم على التصرف الصحيح إذا تعرضوا لأي تنمر بالذات من أقرانهم سواء في المدرسة أو الحي ، أو تعرضوا لأي ابتزاز مالي أو تحرش لفظي أو جسدي أو جنسي وسواء وقعت عليهم هذه الجرائم من طرف داخلي او خارجي وسواء وقعت تلك الجرائم بشكل طبيعي أو كانت جرائم الكترونية.
NUJOODQASSIM@