رياضة مقالات الكتاب

الوحدة بحاجة للجميع

شيء غريب فعلاً، أن يتم إصدار قرار بخصم نقاط على فريق الوحدة في قضايا من غرفة فض المنازعات، على الرغم من أن النادي حصل على الرخصة الآسيوية قبل أسبوعين تقريبًا والتي تشترط متطلباتها إيفاء جميع المعايير، ومن ضمنها المعيار المالي بعدم وجود قضايا ومتطلبات مالية على النادي؛ سواء في لجنة الاحتراف، أو الانضباط، أو غرفة فض المنازعات،

فرابطة دوري المحترفين المخولة في إصدار الرخص الآسيوية للأندية لن تصادق على استخراج الرخصة حتى تأخذ كل التأكيدات الرسمية من جميع الجهات ذات العلاقة في جميع المعايير، وبمعني بسيط جدًا أن لجنة الانضباط صادقت على عدم وجود قرارات على نادي الوحدة عند طلب صدور الرخصة الآسيوية ” وهذا ما نفهمه ” وهنا تكمن قمة الغرابة .. وبعيداً عن التفاصيل الكثيرة والغامضة التي يحتويها هذا الأمر وسلامة موقف الوحدة، حسب تأكيدات رئيس النادي سلطان أزهر من خلال ظهوره الإعلامي، أو حتى رسالة الاطمئنان للجماهير التي بثها الحساب الرسمي فهناك أمور لابد أن يقف عندها الوحداويون، إذا أرادوا أن يستمر النادي بالصعود لمكانه الطبيعي، كركن من أركان الكرة السعودية، وثباته في هذا الموقع، وأن يستطيعوا مواجهة كل الأزمات التي قد تعترضها بغلاف المنافسة، فجميل جداً ما أفرزته هذه الأزمة من حالة الالتفاف الإيجابية حول النادي والحرص على الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية وحالة الفرح التي ظهرت بعد سلامة الموقف، وهذا يقودنا إلى أمر مهم جداً، يجب على الوحداويين أن يفهموه ويستوعبوه جيداً، وهو أن يكونوا على قلب ” رجل واحد ” فالتحديات كبيرة والأزمات متوقعة وهم قد تجرعوا مرارتها سابقاً، والتي جعلت من ناديهم أحد رموز التعثرات ومقيما دائما في منطقة الإنزلاقات، فالجميع له الاحترام والتقدير سواء داخل النادي أو خارجه، سابقًا أو حالياً فالجميع أيضاً ضحوا ويضحون من أجل هذا الكيان، وكذلك زرع هذه الثقافة داخل الأوساط الوحداوية، واحترام الآراء ووجهات النظر التي يكون هدفها الارتقاء بالمنظومة بشكل عام والمساهمة في معالجة الأخطاء، التي قد تتسبب في فقدان جودة العمل، فالنادي مقبل على منعطفات تاريخية؛ إما أن تذهب به بعيداً في سماء المنافسة أو تعيده إلى مربع الظلام مرة أخرى، ففي النهاية من سيتأثر هو الكيان فقط لا غير …
فحافظوا عليه إن كنتم تحبون الوحدة قولاً وفعلاً.
بقعة ضوء
الوحدة للجميع .. فكونوا لها.
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *