يوم الجمعة الماضي وافق اليوم العالمي للغة العربية الذي خُصص له يوم ١٨ ديسمبر من كل عام ، ولغتنا العربية لا يوجد لها مثيل على هذه البسيطة ونالت شرفا لا يوجد له نظير ، وكرمها وشرفها الله سبحانه وتعالى عندما جعل كتابه الكريم القرآن الكريم باللغة العربية قال تعالى “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا” ، وقد تشرفت لغتنا العربية بأن تكون لغة آخر رسالات السماء إلى الأرض وأن تكون لسان الوحي وقُدر لها أن تستوعب دليل نبوة الإسلام و اختزال مضامين الرسالات السابقة والانطواء على المنهج الذي ارتضاه الله لخلقه إلى يوم الدين .
ما نراه اليوم شيء عجيب و ليس له تفسير عندي فعندما تقوم إذاعة عربية تتوجه بخطابها للناطقين باللغة العربية وتكون بعض برامجها بلغة غير العربية وهي إذاعة عربية ومتابعوها عرب، فهو أمر محيّر و يضع الكثير من علامات التعجب واضطر كثير منا للرجوع إلى المترجمات والمعاجم لمعرفة معاني أسماء البرامج التي سميت باللغة الإنجليزية، وهنا أقصد بعض الإذاعات التي لها متابعون كثر وقد حدثني كثير من المتابعين انهم انقطعوا عن متابعة الإذاعة ويعتبرون ذلك تهميشا وتنقيصا بحق اللغة العربية التي تعتبر أغنى لغة في العالم بالمفردات والمعاني عكس اللغات الأخرى ومنها اللغة الانجليزية التي أصبح استخدامها اليوم بشكل لافت وذلك سوف يكون له الأثر الكبير على لغتنا في المستقبل المتوسط والبعيد ، وكما يعرف الجميع أن كثيرا من الدول إذا لم تتحدث مع مواطنيها بلغتهم لا يلتفتون إليك حتى وإن كنت سائحا سوف تقضي أياماً معدودات وتغادر وذلك يأتي في إطار الاعتزاز والتقدير الذي يكنونه للغتهم.
أيتها الإذاعة نحن متابعوك ولساننا وسمعنا عربي فنرجو أن نكون هدفكم (وخلوها عربي).
manjaber@gmail.com