في كل يوم، يذهب فيه المدير الناجح إلى مقر عمله، يكون على يقين تام بأن أهمية تزاوج فلسفة النجاح الإداري مع الرضا الذاتي أحد أهم أدوات تفوقه؛ وفق لياقة عقلية في التعامل مع آراء الآخرين، وتنميتها باتجاه الأهداف، وتسخيرها لمصلحة العمل، وفي الوقت ذاته يمتلك مداخل الأذكياء في التمتع بالموازنة بين المثالية والبحث عن الكمال؛ كجزء من الإنجاز في إمكانية التطوير.
ذلك المدير الذي يمتلك مهارات قيادية ذات جودة عالية وأساليب مدعومة بالثقة، بالرغم من سلبيات الروتين وتعقيداته، ووجود موظفين لا يرقى أداؤهم إلى المستوى المطلوب، ويستطيع توفير جزء من الوقت والجهد بدلاً من التأنيب والتعنيف واللوم، ويعمل فيه على حسم مسألة هدر الإمكانات بتجميع كافة الخيوط وإدارة العقول قبل إدارة الأجساد، باختياره التوقيت المناسب في التدخل لحل المشكلات؛ حيث الأهمية في إدارة الأداء السيئ.
تقول ” بام جونز” إحدى المهتمات بمساعدة الأشخاص وفرق العمل على التفوق: “إن إدارة الأداء السيئ تشبه إلى حد ما التقاط الرمل المتساقط من ساعة رملية، وأنت هنا بحاجة إلى التعامل مع حبات الرمل بدلاً من الانتظار إلى أن تتكون لديك كومة منه” .. إن تجاهل الأخطاء وعدم مناقشتها يعطي عواقب وخيمة في استمرار الأداء السيئ؛ حيث تكرار المشكلات البسيطة على المدى البعيد مؤشر يثير الغضب ويُنذر بالفشل، وعليه لابد من طرح البدائل المتاحة والرؤية الحقيقية بطريقة موضوعية، ينظر إليها الآخرون بنفس المنظور.
بمعنى ألا يحكم المدير على الأداء من وجهة نظره فحسب. بل من خلال بنود مقننة تحصر الجوانب المتعددة في شخصية الموظف وقدراته وكفاءته، وبالتالي يستطيع الوقوف على السبب المنطقي للأداء السيئ، ويحاول إعادة الشخص إلى المسار المطلوب بعد وضع أهداف واضحة لتقدمه وتزويده بالتدريب اللازم، الذي يصل به إلى الإنجاز، ويشعره بتخطي المشاعر السيئة في العمل، وفوق ذلك كله لا تنسى منحه الثقة والتقدير لتعزز إحساسه بالانتماء.
ثلاث عبارات لتحقيق النجاح:
*كن أعلم من غيرك
*اعمل أكثر من الآخرين
*توقع أقل مما يحصل عليه الآخرون (شكسبير).