جدة- عادل بابكير
يتنافس اليوم بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في نسخته الثالثة في ملهم شمال مدينة الرياض 176 صقرا ضمن مسابقة الملواح (الدعو) 400 متر، التي ينظمها نادي الصقور السعودي على جوائز تصل لنحو 18,5 مليون ريال بمختلف فئاتها؛ حيث أعلن نادي الصقور السعودي، المنظم للمهرجان، عن جوائز تصل إلى أكثر من 22,7 مليون ريال لمسابقتي المهرجان (الملواح) و(المزاين)، حيث خصص منها 4,2 ملايين ريال لمسابقة المزاين، أما بقية قيمة الجوائز فتم تخصيصها للفائزين في مسابقة الملواح بكل فئاتها المشاركة ، ويستمر المهرجان حتى 12 من ديسمبر الجاري ، بمشاركة نخبة من الصقارين السعوديين والدوليين، حيث إن المهرجان يعد فضاء لتنمية المهارات وصقل المواهب .
وأكد عدد من الصقارين أن المهرجان يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويستهدف جميع فئات الصقور، ويأتي هذا المهرجان في إطار حرص القيادة الرشيدة وسعيها للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة ودعمه ضمن خططها لتحقيق رؤية المملكة 2030 وتعزيز ريادة المملكة في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية وتثقيف الأبناء بتاريخنا وما فيه من القيم والعادات الأصيلة وحث المجتمع على الحفاظ عليها ، فضلا عن أنه يصقل المواهب وينمي المهارات .
وأضافوا، أن المهرجان فرصة ذهبية للمهتمين من هواة الصيد باستخدام هذا الطير، الذي طالما حظي باهتمام كبير من الرجل العربي، على مرّ الأزمان، الأمر الذي يجسد في فعاليات هذا المحفل الكبير، الذي يحمل اسم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله . ونوّه الصقارون باهتمام القيادة الرشيدة بهذه الهواية الأصيلة، ما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في ذلك المجال، من خلال تأسيس نادي الصقور السعودي، الذي عمد بدوره إلى تنفيذ مبادرات، من أبرزها هذا المهرجان، الذي مكّن الصقارين من المشاركة، وتبادل الخبرات، وبحث أفضل السبل الناجعة للحفاظ على البيئة البرية، وعلى القيم العربية الأصيلة التي اعتاد أهلها على اتخاذ (الصقر) رفيق دربٍ، فبات جزءاً من العادات والتقاليد الملازمة لرحلات الصيد والسفاري، مشيرين إلى عدد من الفوائد والمكتسبات التي نالها المهتمون والممارسون لهذه الهواية، إلى جانب ذلك المتابع للمهرجان خلال العامين السابقين، الذي لمس تطوراً ملحوظاً، وعاش خلال فعالياته تنوعاً وتجديداً والمزيد من الإبداع، الذي واكبه حضور لافت، لاسيما هذا العام بنسخته الثالثة، منذ انطلاقته وقدمها لمختلف الشرائح والفئات من الممتهنين لتربية الصقور أو من هواتها أو الاستثمار فيها، لافتين الانتباه إلى الفرصة الثمينة التي وفرها المهرجان؛ كونه مجمعاً لكبار الملاك، الذين يحرصون على إبراز النتائج والأفكار المحفزة،
واستعراض أفضل التجارب والخبرات، التي تعود بالنفع والفائدة على المواهب الحاضرة أو المشاركة. وأشار الصقارون إلى مجموعة من الإيجابيات الكبيرة لهواية الصيد بالصقور، وخصوصا مع إيجاد مهرجان الصقور في المملكة حيث إنه يعمل على تعزيز التواصل الاجتماعي، ويعرف على ثقافات واسعة عبر التواصل والتلاقي على أرض المهرجان، حيث يؤسس لإيجاد جيل جديد مهتم بتنمية تراث الأجداد وبطريقة علمية وخبرة عملية. وانطلق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في نسخته الثالثة، أمس بتنظيم نادي الصقور السعودي على أرض المهرجان في مَلْهم (شمال الرياض)، ويستمر حتى 12 من ديسمبر المقبل، بمشاركة نخبة من الصقارين السعوديين والدوليين وسط تنظيم محكم لاقى استحسان الحاضرين، وتطبيق للإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة لضمان سلامة المشاركين والزوار والعاملين.