أبها – مرعي عسيري
احتفت جمعية الثقافة والفنون بأبها ذكرى الفنان التشكيلي الراحل حسن محمد عسيري في فعالية وطنية شاملة نفذتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بعنوان ” وفاء 1″ على مدار أسبوع لتكريم مجموعة من الرواد والمخضرمين في كافة المجالات الثقافية والفنية في المملكة .
وشهد مقر ثقافة وفنون أبها بمركز الملك الثقافي في قرية المفتاحة التشكيلية انطلاق فعاليات التكريم والذي يمتد حتى نهاية الأسبوع الجاري تنظيم معرض تشكيلي شارك به عدد من الفنانين الذي عاصروا وجايلوا الراحل من زملاء وفنانين حيث قام بقص الشريط كبير الأدباء في منطقة عسير الشاعرأحمد مطاعن بحضور أسرة الفنان حسن عسيري وزملائه .
وبدأ التكريم بكلمة لمدير الجمعية احمد السروي أكد فيها أن سيرة المحتفى به الفنية في قرية المفتاحة حاضنة الفنون ومصدر إنتاجه الكبير والمتميز جاءت لتعود ذكراه بين جناباتها بعد أن كان أسما مهماً فيها ونقطة جذب لكل موهبة شابة يدعمها و يحفزها من منطلق عمله التعليمي التربوي و أنامله المنسحبة إبداعا وفنا، مشيراً أن حرص الجمعية في مجلسها الإداري وادارتها العامة في الرياض حريصون على تسجيل بصمة وفاء وتحية تقدير لستة عشر مكرما في جميع أنحاء المملكة وقد قررنا أن أسم وتاريخ ومكانة الفنان الراحل حسن عسيري تحقق جميعها متطلبات التكريم .
ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل احتوى على بعض المقاطع و الصور من ورشة الفنية والعمالة التشكيلية .
وتحدث في الفلم مدير الجمعيه وعدد من الفنانين والأعلامين
عقب ذلك بدأت أمسية عن تجربة الفنان حسن عسيري الفنية تحدث فيها الفنانون عايض عباس و فائع الألمعي و خالد الشهري وادار الأمسيه الأعلامي سعيد محيا الذي عرف بمسيرة الفنان حسن عسيري ثم أجمعوا المتحدثين خلالها على الدور الكبير الذي أسهم به الراحل في بناء و تأسيس مجموعة من المبدعين في المواقع التي عمل بها معلما في التعليم ثم في قرية المفتاحة حيث كان مرسمه ملتقى ومحطة حوار ونقاش وتحليل للمدارس الفنية، وبذل كثيرا من ماله ووقته في سبيل تنمية وتعزيز الجهد الفني الإبداعي الذي مرت به منطقة عسير في وقت لم يكن أمام المبدع الا منافذ نادرة لإبراز موهبته و تنميتها وتطويرها بما يتناسب مع تلك المرحلة، وقدم كل متحدث بعضاً من المواقف التي مروا بها مع الراحل أو شاهدوها بما احتوته من سعة صدر و روح تواقه للتعاون وبناء نجاحات متتالية لمن يقترب منه أو يعمل معه أو يعرفه .
واسترجع الحضور ذكريات رسمه لأكبر جدارية فنية على مدخل قرية المفتاحة التشكيلية والتي نفذها الراحل طيلة شهور صيف أحد الأعوام و استمرت لسنوات طوال كعلامة بارزة للقرية وجدت تقديراً خاصا حينها من الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ” أمير منطقة عسير في ذلك الوقت ”
ثم حظيت الندوة بمداخلات عديدة من شقيق المحتفى به خالد عسيري الذي شكر جمعية الثقافة والفنون على هذه البادرة الكبيرة ثم مداخلة من اللجنة النسائية مثلتهم الفنانة اريج حمدي ثم تحدث مرعي عسيري مشرف الفنون التشكيلية بجمعية ابها عن مأثر الفنان حسن عسيري وحضورة قبل فترة من وفاته اول فعاليه للمنتدى الثقافي.
وتحدث مشرف النادي السينمائي بابها فيصل الشعيب عن الفنان ثم قدم محمد الشوقبي اسم المكرم وتسلمه ابنه طلال وكرم المتحدثين وشركاء النجاح.